جدة – البلاد
بوتيرة متسارعة تتجه المملكة نحو تحقيق الاقتصاد الرقمي وتنويع وزيادة الناتج المحلي غير النفطي من خلال إطلاقها عدة مبادرات ومنها مبادرة تحفيز الاستثمار في نشر شبكات الألياف الضوئية، التي تبرز أهميتها في الإسهام في تمكين زيادة الناتج المحلي غير النفطي، والارتقاء بجودة الخدمات الرقمية المقدمة للمستفيدين في الصحة الرقمية والحكومة الرقمية والتجارة الإلكترونية والتعليم الذكي.
في هذا الشأن أنجزت المملكة خطوات متقدمة في مجال شبكات الاتصالات وشبكة الإنترنت، التي غطت المناطق كافة، مواكبة للتطور الكبير حول العالم في جودة الخدمات والبنية التحتية الرقمية، التي تعزز الاقتصاد الرقمي والمعرفي، وتسهل نقل البيانات في عصر الثورة الصناعية الرابعة ، وتستهدف بحلول 2023، أن تكون ضمن أفضل 30 دولة في الاقتصاد الرقمي ومحور لربط القارات رقميا.
وأكملت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية إيصال الألياف الضوئية إلى 3.5 مليون منزل، محققة بهذا الرقم مستهدفات مبادرة نشر الألياف الضوئية ضمن برنامج التحول الوطني، مع استمرار توسيع شبطة التغطية ، بهدف تسريع التحول الرقمي وزيادة الاقتصاد المعرفي ، ويقدر حجم الاستثمارات في البنية التحتية للاتصالات وتقنية المعلومات بأكثر من 15 مليار دولار في الثلاث سنوات الماضية، مما أنعكس إيجابا على إجمالي الناتج المحلي بعوائد سنوية تصل إلى نحو 50 مليار ريال وآلاف الوظاف سنويا.
وفي سياق جهودها على الصعيد العربي والدولي في مجال الاتصالات والرقمنة ، ترأست المملكة مؤخرا الاجتماع الثاني لفريق العمل العربي المعني بالتحضير للمؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات التابع للاتحاد الدولي للاتصالات، لبحث تطورات وتحديات تنمية الاتصالات وتقنية المعلومات في المنطقة العربية.
أيضا تنطلق الأربعاء المقبل افتراضيا ورشة العمل الدولية بعنوان “إنترنت الأشياء.. تعزيز الاقتصاد وخدمة المجتمعات” والتي تنظمها تعقد هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات المعنية بإنترنت الأشياء في المملكة ، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات، بحضور عدد من الأكاديميين والمتخصصين في تقنيات إنترنت الأشياء ، ويفتتحها محافظ الهيئة الدكتور محمد بن سعود التميمي ومدير مكتب تقييس الاتصالات بالاتحاد الدولي للاتصالات تشيساب لي، وستشهد الورشة مشاركات إدارة الذكاء الاصطناعي و إدارة تكامل قطاع الكهرباء بوزارة الطاقة ، والمركز الوطني لتحليل البيانات والذكاء الاصطناعي في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والطاقة.
