اجتماعية مقالات الكتاب

الأرض والإنسان

خلق الله، عز وجل، الإنسان وكرمه وخصه بين جميع المخلوقات بأن سخر له مافي الأرض؛ حيث قال تعالى: (هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور).

وأصبحت هذه العلاقة منذ أن خلق الله هذا الكون والأرض مرتبطة ارتباطًا كليًا بالإنسان؛ ماضيه وحاضره ومستقبله، ففيها يزرع وعليها يسير وبها يشيد العمران، كانت، ومازالت، عمارة الأرض قائمة على الإنسان منذ العصور الأولى والإنسان يبتكر ويخطط ويعمل على عمارة الأرض بمقومات كانت بسيطة حتى وصلنا إلى ماوصلنا إليه من تطور علمي وتقني ومهني، جعلنا نبدع في كل تخصصات الحياة؛ حتى أصبح هناك تشبع بصري من التأمل في حياتنا اليومية، وشكل الأرض الجديد، الذي صنعناه نحن، غيّر من جمال طبيعتها وجمال جولوجيتها، وغير من الاستمتاع بعبقها وتاريخها؛ لذلك يجب أن يدرك الإنسان أن للأرض حقا وواجبات عليه، لكي تبقى بجمالها ورونقها وذلك بالحفاظ على الطبيعة والبيئة والحياة فيها، ومساندة الجهات المعنية في ذلك، ودعمهم؛ كون ذلك يصب في خدمة الفرد والمجتمع. واستشعار دورنا الإنساني والوطني في ذلك وفهم أثر ذلك علينا، وعلى الأجيال من بعدنا.

فالتصحر خطر ونقص المياه خطر والتلوث البيئي خطر وتلوث الغلاف الجوي خطر .. كل إهمال من أحدنا يضرنا جميعا، أو يهددنا سويًا .. ليكن شعارنا” الأرض أرضنا والسماء سماؤنا” نحافظ نهتم نرقب نتعاون ندعم كل بناء وإعمار لحياة أرضنا على الوجه الصحيح، الذي يظهرنا كشعب مميز نموذجي، فهم دوره الإيجابي على هذه الأرض، وأصبح يسعى لتحقيقه.
إعلامي
saham740 @hotmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *