تثبت ميليشيات الحوثي يوميا بأنها متناقضة في أفعالها وأقوالها، وأنه لا عهد لها، بل ديدنها المكر والخداع، لتنفيذ أجندة النظام الإيراني في محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها.
وبعد ساعات من اعلانها المتشح بالخديعة، لما أسمته استعدادها للسلام وايقاف العدوان الذي تصدره في كل الاتجاهات، خصوصا باتجاه المملكة مستهدفة المواقع المدنية في المدن والقرى الحدودية، جاء العدوان المتكرر أمس، لتعترض قوات التحالف وتدمر طائرتين دون طيار (مفخختين) أطلقتهما المليشيا الحوثية الإرهابية بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمنطقة الجنوبية.
كل تلك الاعتداءات تبرهن أن هذه الميليشيات مجرد أداة تنفيذية ومجرد (ريبوت) يتحرك بأوامر الملالي، وأنها لا تستطيع الإيفاء لا بعهود أو مواثيق، ناهيك عن مقدرتها الالتزام بما يتفوه به من يسمون أنفسهم قياداتها، أو يضعونه على أرض الواقع.
لقد اعتادت تلك الميليشيات الحنث بالقسم الواحد تلو الآخر، والنكوص عن العهود مرات ومرات، في ظل رغبتها الأكيدة هي ومن تحرضها وتمولها على تفتيت اليمن، فلا تهتم بشعب أنهكته الحرب، ولا تعترف بدور دول ألقت بثقلها في سبيل سلام وأمن واستقرار اليمن. ولم يسلم السلم والأمن في البحر الأحمر من اعتداءات الحوثيين، سواء بتفخيخ البحر أو بصواريخ أو طائرات مسيرة، الأمر الذي يكشف الزيف، ويؤكد أن من يمارس الإرهاب لا يمكنه أن يصافح للسلام إلا بيد غدر وخداع.