الدولية

اللبنانيون يطالبون بحماية دولية من سلاح “حزب الله”

البلاد – مها العواودة، رضا سلامة

شرع سياسيون ونشطاء لبنانيون في طلب حماية دولية وعربية من سلاح ميليشيا “حزب الله”، ذراع إيران في لبنان، عبر حملة توقيعات على نداء موجه إلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية والجامعة العربية، وذلك إثر اغتيال أشد منتقدي الميليشيا، الباحث السياسي والكاتب لقمان سليم في النبطية إحد معاقل نفوذ حزب الله.
ولاقت الحملة التي ينظمها فريق عمل “شرعة الإنقاذ الوطني”، إقبالا شعبيا كثيفا من المواطنين وشخصيات سياسية ومجموعات تمثل القوى الحية في المجتمع اللبناني، إذ تم توجيه النداء إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيسة مجلس الأمن، والأمين العام لجامعة الدول العربية، والمديرة العامة لمنظمة اليونسكو، والمفوضة السامية لحقوق الإنسان، حيث طالب الموقعون على النداء باتخاذ جميع الإجراءات السريعة والفورية والضرورية من أجل حماية الشعب اللبناني مما يتعرض له، وبصورة خاصة عمليات القتل والترهيب المعنوي والجسدي والقمع التي تمارس ضد مثقفيه وصحافييه وناشطيه والمطالبين بالعيش في كنف دولةِ الحريةِ والسيادةِ والقانون ودولة مدنية لا تميز بين مواطن وآخر، في إشارة للترهيب الذي يواجهه الشعب اللبناني من مليشيا حزب الله المدعومة من إيران.

ويرى النداء أن تقاعس حلفاء حزب الله بالدولة اللبنانية عن تأمين أبسط حقوق اللبنانيين بالحماية، يشكل خطرا على الجميع ويسهم في خلق أجواء من الاستباحة تسهل عمليات الاغتيال، لذلك آن الأوان لمراجعة برامج الدعم الدولية وتقييم أداء وتقاعس أجهزة الدولة. في سياق آخر، دعا مسؤولون وسياسيون لبنانيون، إلى ضرورة دعم اقتراح البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بتدويل ملف الأزمة اللبنانية من خلال طرح القضية في مؤتمر دولي خاص برعاية الأمم المتحدة ووضع حدا للسلاح غير الشرعي لحزب الله في ظل استنفاد جميع المبادرات والوساطات الداخلية والخارجية في محاولة لإنقاذ لبنان من الانهيار الكبير والفوضى الأمنية. وقال المتحدث باسم البطريرك اللبناني وليد غياض، إن دعوة البطريرك بشارة الراعي لتدويل القضية اللبنانية جاء في ظل الصورة القاتمة التي يعيشها اللبنانيين وبعد انقطاع الأمل في الحلول الداخلية وحتى المساعي الخارجية وعجز الأطراف اللبنانية على إيجاد الحلول للأزمة السياسية المتفاقمة وكذلك تشويه عدة أطراف لدور لبنان الحقيقي.
من جهته أكد نائب رئيس تيار المستقبل الدكتور مصطفى علوش، أن تدويل القضية اللبنانية بات أمرا واقعا لتأمين الاستقرار ووقف الانهيار، معتبرا أن طرح هذه الدعوة لوضع لبنان تحت وصاية الأمم المتحدة سيواجه بالحديد والنار من قبل “حزب الله” للمحافظة على المستعمرة الإيرانية المواجهة، وأن مواجهة سلاح حزب الله يحتاج إلى تحالف دولي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *