رياضة مقالات الكتاب

أعيدوا لنا الوحدة

لست ممن يجيد لغة التشاؤم، ولست من هواة نثر الطاقة السلبية، ولكن هذا لسان الحال فالوضع ” مقلق ” والمصير ” مجهول “. نعم، أؤمن بالتفاؤل وأنه يصنع المستحيل مع العمل الجاد، ولكن الأوضاع غير مبشرة؛ بسبب تركيبة المنافسة المعقدة، واجتهاد الآخرين الذين يسعون لنفس الأهداف، فالخسائر المؤلمة التي يتعرض لها الفريق كانت بسبب فقدان الجانب الفني القادر على بناء الأسلوب الفني المناسب، والاستفادة من العناصر وتوظيفها بالشكل السليم. لا أريد أن أحمل الأردني ” محمود الحديد ” أي مسئولية، ولا أريد الخوض في ” جدلية ” ينفع، أو لا في مستقبله مع الفريق، و لكن الوحدة حالياً بحاجة لمدرب خبير بدهاليز  المنافسة، وتركيبة الخصوم الفنية، والأسماء في هذا الصدد كثيرة، وخصوصا أنني مازالت مقتنعا شخصيا أن الفريق يملك لاعبين مميزين قادرين على صناعة الفارق، ولك في العديد من اللقاءات التي انتصر فيها الفريق دليل واضح على إبداع اللاعبين وسط غياب الفكر التدريبي. فكافٍ جداً ما حصل مع تجربة المدرب البرتغالي ” فييرا ” ولا يستطيع الفريق تحمل تجربة غير ناجحة أخرى، فهو لا يحتمل أي تعثرات مستقبلية، فلا مجال فعليا للتعويض في ظل التنافسية الكبيرة والمثيرة من جميع الفرق في دورينا.

وهنا يجب على صناع القرار في المنظومة الوحداوية استشعار الأوضاع، وجلد الذات والعمل سوياً للخروج من هذه الأزمة التي، إن استمرت طويلاً، سترمي بظلالها على مستقبل الكيان، الذي فرحت جماهيره كثيراً الموسمين الماضيين بصناعة هوية جديدة للفريق، تخلله عمل جبار يوحي باستمرارية المنافسة. ولكن الواقع غير مأمول، فالوقت يمضي وعملية التصحيح لابد أن تحدث سريعاً، فاللقاءات المقبلة صعبة جداً ونقاطها مهمة حتى لا يجد الفريق نفسه من موسم سابق ينافس فيه على المقدمة لموسم حالي يصارع للهروب من الهبوط، لا قدر الله.

فالدافعية لابد أن تزرع والتحفيز لابد أن يحضر، والمكافآت لابد أن تجهز، واللاعبون لابد أن يستشعروا، أن الجميع بدون استثناء معهم، فالوحدة لابد أن تُفعل بكل مكوناتها، فلا مجال لفرض الرأي وإثبات صحة الخيار، فالنجاح للجميع والخسارة يتحملها الجميع، والمستفيد الأكبر هو ”
الكيان ” وجماهيره والعكس صحيح. فلأجل الوحدة وجماهيرها اعملوا واجتهدوا وضحوا؛ فالفرص لا تعوض، والعتاب لا يفيد، والخسارة موجعة، فالمشجع الوحداوي يرى في هذا الفريق وانتصاراته ”
مصدر سعادته ” فلا تحرموهم هذه السعادة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *