الدولية

ليبيا.. ترحيب بالسلطة الجديدة وتحذير من التدخلات الخارجية

القاهرة – عمر رأفت

قوبل اختيار محمد يونس المنفي رئيسًا للمجلس الرئاسي في ليبيا، وعضوية موسى الكوني وعبد الله اللافي، وترؤس عبد الحميد دبيبة الحكومة الجديدة، كسلطة جديدة لإدارة البلاد في المرحلة الانتقالية بترحيب دولي وعربي، إذ رحبت وزارة الخارجية السعودية بنتائج التصويت على اختيار السلطة الجديدة، مشيرة إلى تطلعها بأن تحقق هذه الخطوة الأمن والاستقرار والتنمية في ليبيا، مثنية على جهود الأمم المتحدة المثمرة في ذلك، كما عبرت عن أملها بأن يحافظ هذا الإنجاز على وحدة وسيادة ليبيا، بما يفضي إلى خروج المقاتلين الأجانب والمرتزقة كافة، ويؤسس لحل دائم، يمنع التدخل الخارجي الذي يعرّض الأمن الإقليمي العربي للمخاطر. فيما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد حافظ، إن مصر تُرحب بنتائج التصويت، وتتطلع إلى العمل مع السلطة الليبية المؤقتة حتى تسليم السلطة إلى الحكومة المُنتخبة بعد الانتخابات المقررة في ٢٤ ديسمبر المقبل، معبرًا عن تطلع القاهرة إلى استعادة الاستقرار في ليبيا ووقف التدخلات الخارجية في شؤونها وخروج كافة المقاتلين الأجانب. كما رحبت الإمارات بتشكيل السلطة الليبية الجديدة، فقد أثنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية على جهود الأمم المتحدة بشأن تشكيل السلطة، مؤكدة تعاونها معها، على نحو يحقق الأمن والاستقرار وتطلعات الشعب الليبي الشقيق. وتعليقًا، قال صالح فحيمة، عضو مجلس النواب الليبي، إن انتخاب السلطة التنفيدية الجديدة سيكون له بالغ الأثر على المشهد السياسي الليبي، فعلى الأقل سوف يتم العمل على جمع شتات البلاد. وتوقع فحيمة عبر”البلاد” أن تعمل تلك الحكومة على الملف الأساسي وهو جمع السلاح، وهو ملف إذا تم حله فسيكون بداية الحل السياسي في ليبيا وسيكون قد قدموا عمل عجزت على فعله السلطة التنفيذية السابقة. وأوضح أن مجلس النواب لا يملك إلا أن يتمنى التوفيق والسداد لتلك الحكومة المنتخبة وهي شخصيات معظمها معروف لدى الليبين، ولكن تبقى المهمة صعبة في سبيل الوصول إلى حل جذري والخروج من المرحلة الانتقالية إلى مرحلة استقرار البلاد، ويجب على الجميع التكاتف للوصول إلى الهدف المنشود وهو إجراء انتخابات تنفيذية وتشريعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *