*مرات ومرات، ومذ عرفت الصحافة، وأنا أعلم أن الروح الرياضية هي يد الكاتب، ومقامه، وفكره ، وهي الصالحةٌ دوماً
للمصافحة تقطف الحكمة من دالية الصمت. كما هو الشأن في سائر الوفاءات، خاصة منها، تلك التي تتزلج، صادقة ناعمة، بالجماليات تجاه كل ألوان الأندية، التي أدرك ويدرك الحيادي سر وجودها، فالروح الرياضية عندي ليست قوة محضة، ولا حكمة بطولية. وليست حادثة اجتماعية أو ثقافية. بل إنها مزيج من هذا وذاك. يقرن فيها الكاتب بين الحراك الرياضي المألوف وأمجاد الأندية المشغوف المزهر بإشراق البطولات، والانتصارات وبين دفاعه عن الحقوق، التي تتلعلع بها الأحداث الرياضية، وتتقارب بالرصد الإعلامي، وتحفيز القلم للقيام بنصرة الحق، لا بالعنتريات الواهية.
*عندئذٍ..يلامس فيها الكاتب كل الآفاق والأحداث والمتغيرات بالرؤية المميزة والرسالة، سامقة الدلالة دفقاً ينبعث من روح مصطخبة بالوفاء..والصدق ووفاء النفس للنفس..لأندية كل الوطن.. في إخلاصية نصرة المتفوق وإنصاف الآخر سمواً للذات الإنسانية..وبحرارة الدفاع عن الحقوق، والحرية بالرأي، والاستقلال بالتقييم وبتواشج وتأصيل ثقافة الكتابة.
*وهنا، وفي ظل التعصبات الرياضية أحببت أن أنحو لصاحبة السعادة الروح الرياضية الوقورة المبجلة، وسعادة كل كاتب وتحفيز قيمه، وأخلاقياته، وشخصيته الانبساطية الجمالية هذا الكنز من التفعيل الدفق الثر الغزير لمعطيات توجهات يراعه بالخبرة والقدرة على قيادة الذات، ومستجدات تنميتها الصحفية الرياضية في الحيادية والعدل، والإنصاف بإثرائية تحليلية صادقة تبرهن بالحق وتدحض باطل الاستخفاف بالآخر والتنمر تجاهه، وباحتراف صناعة آلية الكتابة بسلطوية الحق الناصعة بالتأسيس العقلاني وبضمير فكري رأيوي ثقافي حضاري، يدشن الأحداث ويتصدى للأخرى ضمن نمذجة العقل وتعبئة العرفانية بلغة خدمة الرياضة لكل الأندية في كل أصقاع وطننا مترامي الأطراف، وبآليات لغة العصر المتسارعة..!!
الذي يعُدُّ الوطنَ بادي ذي بدء، هو نشيد رياضته الجميل الذي يتسرب إلى آذاننا منذ الولادة كشعاعات الشمس، فيكبس نظراته به فيفتح شريعة الخيال ثم يخط (بالريشة) صرخة الوطن الجميلة.. يرسمها (صقرا وحصانا).. ثم يرتاح، ونرتاح حينما يبدو الحصان شامخاً بفارسه..!
*أُبجِّل صاحبة السعادة(الروح الرياضية) الحقة لأنها ولاء مترامٍ لا نهاية له!! وعندما تلج الروح الرياضية الأنفس، يكون (للوفاء) في المداد المكتوب رائحة تأتينا من مرابعه المبلولة برذاذ الحناء والبخور والخزامى والزهور، تتسامق في فضاءاته، في الأفق البعيد، بالذخيرة الفكرية الثقافية التي يتباهى بها المنصفون.