الإقتصاد

وظائف وعائدات وافرة للاستثمارات الأجنبية في المملكة

جدة- ياسر بن يوسف

أكد عدد من الاقتصاديين أن توقيع 24 شركة عالمية اتفاقيات لإنشاء مكاتب إقليمية رئيسة لها في مدينة الرياض، يدل بوضوح على مكانة السعودية المرموقة في كافة المجالات ، كما تعكس هذه الخطوة نجاحات المملكة في استقطاب الاستثمارات وكبريات الشركات العالمية ، من خلال تعزيز المناخ الاستثماري وتوفير بيئة أعمال مميزة تعزز قوة الاقتصاد السعودي باعتباره الأكبر في المنطقة والمؤثر في الاقتصاد العالمي.
يقول الدكتور زياد خشيم، رئيس المحامين والمستشارين القانونيين في مكتب خشيم محامون ومستشارون، أن المملكة اتخذت العديد من الإجراءات الإصلاحية أسهمت في تأثيرها التراكمي إلى إنشاء أنظمة استثمار تتسم بالشفافية والمحفزات، ومن بين هذه الإصلاحات توسيع نطاق اللوائح التنظيمية للأسواق المالية بما في ذلك إنشاء إطارٍ متينٍ لعمليات الدمج والاستحواذ، وفتح المجال للاستثمار الأجنبي في جوانبَ رئيسية من الاقتصاد السعودي، بالإضافة إلى استحداث نظام تحكيم سعودي يمنح أطراف التحكيم المزيد من المرونة.


وأضاف: يمكن للمستثمرين الدوليين القدوم إلى المملكة وإنشاء فروع لكياناتهم المؤسسية الدولية. كما يمكنهم تأسيس شركات، وشركات تابعة، سواء على هيئة شركات محدودة المسؤولية أو شركات مساهمة” وفيما يتعلق بجوهر الاستثمار، فإن المملكة تجيز ممارسة المستثمرين الأجانب لعدد من الأنشطة بنسبة 100% وذلك في مجالات التجارة، والتجارة الإلكترونية، والخدمات العامة، والرعاية الصحية، والتعليم، وغيرها .
وقد نجحت المملكة في إنشاء منصة رائعة من ناحية الحوكمة والشفافية وحماية رأس المال، مما يتيح للمستثمر الأجنبي في المملكة فرصة الاستثمار باطمئنان مع ضمان سلامة استثماراته، والمحافظة على نماء رؤوس أمواله.

حزمة الفوائد
من جهته قال عضو مجلس إدارة غرفة جدة سابقا المهندس نصار السلمي إن توقيع 24 شركة عالمية اتفاقيات لإنشاء مكاتب إقليمية رئيسة لها في مدينة الرياض، يدل دلالة واضحة على مكانة السعودية الكبيرة في كافة المجالات وخاصة الاقتصادية والاستثمارية، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تعكس نجاح الجهود العظيمة فيما يتعلق بالإصلاحات الاقتصادية والتشريعات والأنظمة الفعالة.
وأضاف: مثل هذه الخطوات تعكس جهود المملكة الرامية إلى تنويع اقتصادها وتعزيز دور القطاع الخاص لدفع عجلة التنمية بدأت تجني ثمارها، وذلك رغم التحديات غير المسبوقة التي يواجهها العالم حاليًّا في ظل جائحة فيروس كورونا ، كما يأتي برنامج جذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية ضمن الخطط الاستراتيجية التي تهدف إلى مضاعفة حجم الاقتصاد وتحقيق قفزات كبرى في توليد الوظائف وتحسين جودة الحياة وجذب وتوسعة الاستثمارات لتصبح السعودية في مصاف الدول في استقطاب الشركات والمؤسسات العالمية الكبيرة. بما يتواكب مع الرؤية الطموحة للوطن 2030.

بيئة استثمارية محفزة
من جانبه قال رجل الأعمال بندر الحميضي إن توقيع 24 شركة عالمية اتفاقيات لإنشاء مكاتب إقليمية رئيسة لها في مدينة الرياض، يؤكد المكانة الاقتصادية المرموقة في كافة المجالات، مشيرا إلى أن أحد أهم عناصر جذب الشركات والكيانات الكبيرة هو توفر بيئة استثمارية قوية حاضنة للشركات العالمية.
واشار الى ان استقطاب الشركات العالمية يهدف الى رفع وزيادة نسبة المحتوى المحلي وتنمية الكثير من القطاعات الجديدة الحيوية والمهمة بالإضافة إلى توفير الالف من الفرض الوظيفية لأبناء الوطن، مؤكدا أن ما يدفع الشركات العملاقة لدخول السوق السعودي هو وجود بيئة استثمارية آمنة، تحفز وتشجع المستثمرين وتضمن استمرارية ونجاح الشركات الأجنبية وتعزيز مسارات التنويع الاقتصادي عبر خلق فرص استثمارية واعدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *