الدولية

مطالبات أوروبية بنزع فتيل “قنبلة صافر”

البلاد – محمد عمر

امتد القلق الأممي من كارثة محتملة لخزان النفط صافر، بعد تراجع ميليشيا الحوثي عن الإيفاء بتعهدات صيانتها، إلى دول الاتحاد الأوروبي، التي أكدت أن وكالات الأمم المتحدة أطلعت سفراءها لدى اليمن إلى جانب سفراء النرويج وسويسرا، بالتطورات المتعلقة بالناقلة وبمساعي التراجع الحوثي.
وحذر الحساب الرسمي للاتحاد الأوروبي على “تويتر”، من أن سلامة البشر والبيئة في المنطقة لا تتحمل مزيدا من تأخير معاينة الخبراء الأمميين للسفينة، التي توصف بقنبلة البحر الأحمر الموقوتة، قال: اعتبر وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، إن رفض ميليشيا الحوثي ‏منح البعثة الأممية التصاريح والضمانات اللازمة لتقييم خزان صافر، يعد الانقلاب الرابع من طرف الميليشيا على اتفاقات مشابهة، مطالبًا الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي باتخاذ مواقف صارمة إزاء تلاعب ميليشيا الحوثي الإرهابية بملف خزان صافر، واتخاذها مادة للابتزاز والضغط على المجتمع الدولي بهدف تحقيق مكاسب سياسية، بدلًا من انتهاج سياسة الاسترضاء التي ساهمت في تمادي الميليشيا وإهدار الوقت.

وحمل الإرياني ميليشيا الحوثي الإرهابية كامل المسؤولية عن اندلاع كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية وشيكة جراء تسرب أو غرق أو انفجار الناقلة التي تحتوي على أكثر من مليون برميل نفط، مكررًا الدعوة لجهد دولي حاسم لتفادي وقوع الكارثة التي سيدفع ثمنها اليمن والإقليم والعالم. وفي السياق ذاته، كشف مدير شركة صافر السابق، المهندس حسين بن سعد العبيدي، أن الوضع الفني للخزان العائم “صافر” سيء جدًا ومعداته على وشك التهالك أو الانفجار، لأن الخزان خرج عن الخدمة وبقى دون صيانة منذ مارس 2015.

وأضاف لـ”البلاد”، أن نفاد زيت التدفئة وصعوبة الحصول على الديزل الذي يشغل غلايات البخار المسؤولة عن تشغيل بالباخرة، أوقف إنتاج الغاز الخامل اللازم لحماية النفط الخام من الاشتعال، ما قد يسبب انفجارا في الباخرة، خاصة أن أجهزة السلامة على الباخرة توقفت هي الأخرى عن العمل. وأشار العبيدي، إلى أن اخطار تسرب نفط الباخرة صافر تزيد عن30 ‎%‎ وتتصاعد كل يوم، كما أن تهالك أجزاء من السفينة يقترب تدريجيًا من الغازات والكيماويات والنفط ويقرب من أجل الباخرة ووصولها إلى نقطة الكارثة والانهيار الكامل، منوهًا إلى أنه إذا أردنا تجنب الكارثة فإنه يجب اتباع التدخلات التالية: ربط السفينة وسحبها بمعدات خاصة إلى منطقة يابسة وبرية وبعيد عن تواجد البشر بعد التأكد من توفر عوامل السلامة الضرورية واللازمة، وتفريغ الباخرة من النفط الخام في زمن قياسي ونقله إلى المسافة الآمنة والمناسبة، ثم إجراء الترميم والصيانة اللازمة للميناء العائم والتخلص من المواد القابلة للاشتعال، وتكليف الخبراء اليمنيين والمختصين باستكمال تجهيزها وعودتها للعمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *