اجتماعية مقالات الكتاب

إيجابية التعاون

التزامنا بالاجراءات الاحترازية والوقائية والمحافظة على التباعد الاجتماعي كان علامة فارقة امتاز بها الشعب السعودي وكان هذا السلوك الحضاري محط أنظار كثير من الدول حيث كان يوم ٣١/ديسمبر / عام ٢٠١٩ يوما عصيبا على العالم بأكمله حين تبلغ المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بحالات الالتهاب الرئوي المسبب لمرض غير معروف تم اكتشافه في مدينة ووهان بمقاطعة هوبي الصينية وتم اعلان فيروس (كورونا الجديد) على انه الفيروس المسبب لتلك الحالات من قبل السلطات الصينية في ٧ /يناير / ٢٠٢٠.

لم يستشعر الجميع خطورة هذا الفايروس وعاشوا بين مصدق ومكذب لما تتناقله وسائل الاعلام شتى وكان الجميع يراقب الموقف وكأنه لا يعنيه ولكن إرادة الله لم تجعل الانتظار طويلا حيث استطاع هذا الفايروس الخفي ان يعبر الآفاق ويتجاوز الحدود بوقت قصير جدا .. وكانت حكمة الله بالغة في ان يكون للوطن ولشعبه نصيبه من هذا الابتلاء وكانت حكمة الله بنا الطف ان نكون في بلاد الحرمين الشريفين في ظل حكومة تعمل جاهدة على راحة المواطن وسلامته ..

ومنذ اعلان الجائحة قامت الدولة على تسخير كافة الامكانيات وتذليل كافة الصعوبات امام العاملين بجميع الجهات الحكومية للحد من انتشار هذا الفايروس وصدر الأمر الملكي الكريم ان يكون العلاج وتقديم الخدمات الطبية والصحية للجميع مواطنين ومقيمين وتم تشكيل لجان الطوارئ بجميع مناطق المملكة على اعلى المستويات وتم تهيئة الاف التطبيقات والبرامج وتحقيق اعلى مستويات التباعد الاجتماعي ونشر الارشادات التوعوية والثقافية التي كان لها الأثر البالغ في تعزيز الثقافة الصحية لدى الناس وأصبح الجميع ملتزمين بالتعليمات الوقائية والإجراءات الاحترازية حيث كانت المتابعة الجادة والفاعلة وتطبيق النظام على من يخالف التعليمات ويتجاوزها .. شاهدنا نتيجة ذلك ان انحصر الوباء وتلاشى الى المعدلات الصفرية في الكثير من مناطق المملكة وكان لهذا الالتزام بأشهر وجيزة نتائج إيجابية أذهلت العالم اذ كيف استطعنا بعون الله ورحمته ولطفه ان نحد من هذا التزايد والانتشار لأخطر واسرع فايروس شخص بسرعته وانتقاله بين البشر بالمخالطة والتقارب، لذا يجب ان يفكر المتأمل لهذا النهج الذي اتسمت به قيادتنا الرشيدة واستشعار المواطنة من قبل الجميع والحرص على سلامة المجتمع بأكمله وهذا حق المسلم على المسلم كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا)، ويقول صلى الله عليه وسلم ( من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته )، ويقول صلى الله عليه وسلم ( والله في عون العبد ماكان العبد في عون أخيه)، ارشاد ديني وطاعة لولي الأمر يؤجر عليها المسلم ان التزم بها وراعى ذلك. هناك وقفات يجب ان نتأملها كانت محزنة وهي استعجال الكثير منا لتغيير الواقع وكأن الفايروس تمت السيطرة عليه وكأن الجائحة انتهت:

•تفاوت الالتزام بالتباعد الاجتماعي في الاماكن الخاصة والعامة.
•تأخر الكثير منا عن اللحاق بركب المبادرين في التسجيل في قوائم الانتظار للتطعيم الوقائي واخذ الجرعة لذلك.
*إقامة الحفلات والمناسبات والتجمعات المخالفة.
كل هذا سوف يعيدنا حسب تصريح وزير الصحة الى المراحل الحرجة والى مالا يحمد عقباه. ان تعاون الجميع ايجابية نهنأ بها جميعا ونعيش بها بإذن الله مع من نحب بسلام تكلأنا رعاية الله.
إعلامي
saham740@hotmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *