متابعات

مبادرة للحفاظ على بيئة المعالم والآثار

جدة- ياسر بن يوسف

تتميز المملكة العربية السعودية بتراث طبيعي وافر ومتميز يشتمل على أنواع متعددة من المعالم والمناظر الطبيعية والحياة البرية والفطرية إلى جانب المناطق الرطبة والصحراوية والساحلية ويوفر هذا التراث الطبيعي أحد أهم الموارد الاقتصادية المستدامة لصناعة السياحة.
كما وأن التراث الطبيعي عنصر جوهري في صناعة السياحة ودوره في إطار السياحة هو الجذب السياحي الذي يمكن تطويره للترويح عن الزوار والمقيمين والمساهمة في الاقتصاد المحلي دون الإضرار بالتراث الطبيعي كمصدر في حد ذاته أو التجمعات السكنية المحلية، وبمعنى آخر إدارة المورد السياحي والحفاظ عليه في إطار يحقق الفعالية والاستمرارية.


وفي هذا السياق أوضحت الدكتورة ماجدة أبوراس، الأستاذ المشارك في علم التقنية الحيوية للملوثات البيئية، والخبيرة الدولية في الاستثمار الأخضر والاقتصاد الدائري، ورئيس مجلس إدارة جمعية البيئة السعودية أنه جرى مؤخراً توقيع حزمة من الشراكات مع عدد من الجهات الحكومية والأهلية ومن ضمنها محافظة خليص تستهدف في المقام الأول بيئة المعالم والآثار في محافظات منطقة مكة المكرمة.
من جانبه أوضح رئيس فريق البرنامج التطوعي في جمعية البيئة السعودية الكابتن بندر يحيى عسيري أن تكرس تواجدها بمعلم جبل القمر في محافظة خليص لأهمية الموقع وكونه أصبح وجهة سياحية يقصده السياح بكثرة هذه الأيام ، وأوضح أنهم يرفعون شعار “أنا أحب السعودية” ولديهم خطط لزيارة عدد كبير من المعالم وتنفيذ مبادرات بيئية.

في السياق نفسه أوضحت ايمان باجنيد المديرة التنفيذية لإحدى المجموعات التطوعية أن جبل القمر يعتبر من أفضل الأماكن السياحية لهواة تسلق الجبال ورياضة الهايكنق ، كما أن من أهم أهدافهم الحفاظ على البيئة ودعت المهتمين بمجال البيئة المشاركة والاسهام في ذلك مؤكدةً أن معلم جبل القمر في مدينة غران يستحق منا تقديم كافة الخدمات للحفاظ عليه بيئياً وتهيئته ليكون مناسباً لكل مرتاديه من هواة تسلق الجبال والهايكنق، موضحة جمال المكان الذي تشكلت به بيئة مختلفة جمعت بين الجبل والسهل، فصفاء الأجواء يبعث الراحة النفسية والاطمئنان والهدوء، أهمية الحفاظ على المعالم والآثار من الناحية البيئية ، وثمنت لجمعية البيئة السعودية دورها الفاعل في هذا المجال.

وتعود تسمية جبل القمر إلى تشابه تضاريسه مع بعض تفاصيل سطح القمر من ناحية تضاد الألوان والتضاريس بين صخور حالكة السواد، ورمال صارخة البياض، كما يحاط الوادي بطبيعة خلَّابة، وبإطلالات جميلة.
ويعتبر تأمُّل عجائب الطبيعة سبباً آخر للتوجه إلى وادي القمر؛ حيث يمنح العيون منظراً رائعاً لغروب الشمس، وتألقاً مبهراً للقمر، ونافذة واسعة على نجوم تضيء سماء صافية في غالبية أيام السنة.
وتوجد خيارات متنوعة للباحثين عن رحلة أكثر جرأة بين الكثبان الرملية، والطرق الوعرة، والتخييم في الصحراء لعدة أيام، بين صخور سوداء محيطة بالرمال تمتد على مسافة أميال، وأوقات لمحبي مغامرات ركوب الدراجات الرباعية.
يذكر أن عددا من الزائرين ورواد المكان دعوا الجهات ذات العلاقة بالاهتمام بهذا المكان والعمل على بيئته البكر أن تبقى كما هي وتقديم كافة الخدمات والاحتياجات التي تسهم في خدمة الموقع وزائريه.
كما يتواجد في الموقع فريق برق للانقاذ وهو اول فريق تطوعي سعودي معتمد ومتخصص بسيارات الدفع الرباعي المجهزة لاعمال البحث والانقاذ بوزارة الداخلية والدفاع المدني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *