اجتماعية مقالات الكتاب

وزير الشؤون الإسلامية وتوجيه في محله

(وجه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف آل الشيخ بتخصيص خطبة الجمعة الماضية 2 /6/ 1442هـ للحديث عن الشكاوى الكيدية والدعاوى الباطلة ومالها من أثر وضرر على الآخرين .. ويتضمن التوجيه دور الوزارة الفاعل في نشر الوعي الشرعي وتبصير الناس بأمور دينهم ودنياهم، ولما لخطبة الجمعة من أهمية في التوجيه والإرشاد إلى بعض الموضوعات والقضايا التي يحسن التنبيه عليها والتذكير بها ومنها الموضوع المشار إليه آنفاً من خلال خطب الجمعة لأئمة الجوامع والمساجد المهيأة لإقامة صلاة الجمعة، للحديث عن خطورة الدعاوى الكيدية، وما يترتب على ذلك من إلحاق الضرر بالآخرين والاعتداء عليهم من خلال مخاصمتهم بالباطل والادعاء عليهم بغير حق كذباً وبهتاناً).

وليس بمستغرب هذا التوجيه الفاعل، من وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، فمنذ أن أمسك بزمام مسؤولية العمل للوزارة وأفعاله تسبق أقواله إصلاحا ونهوضا بمسارها بما يواكب النهضة المزدهرة التي تعيشها بلادنا على كافة الأصعدة، وبما يتماشى مع رؤية المملكة (2030) ولإيمانه بأن الجوامع في طليعة المنابر لنشر الدعوة والإرشاد والتوجيه على مستوى الأفراد والجماعات دنيا ودين، يترتب على أئمتها اختيار موضوعات خطبهم من واقع بيئتهم ومجتمعاتهم ومعالجة السلبيات إن وجدت بأسلوب يهدي إلى الخير والإصلاح والصلاح.

ويؤكد توجيه معاليه، أن تكون خطب يوم الجمعة بهدفها ومدلولها، تنبثق من واقع البيئة والمجتمع وتعالج قضاياه المعاصرة بأسلوب توجيهي وإصلاحي يمثل الاعتدال في القول والعمل، بدلاً من التركيز على خطب منبرية كتبت في أعوام ماضية وباتت لا تتفق وظروف العصر ومتطلباته دنيا وحياة.
خاتمة:
سألني أحد جيراني ذات مرة، لماذا أؤدي صلاة الجمعة في مسجد يبعد عن الحي السكني مع وجود جامع به؟ قلت له: لأنني أرتاح لموضوعات الخطب التي يتناولها إمام ذلك الجامع البعيد؛ حيث يستخلصها من واقع الحياة التي نعيشها ويحاول أن يكون من خلالها قريباً منا علاجاً وإصلاحاً. أتمنى من إمام كل جامع أن يستقي موضوعات خطبه من واقع مجتمعه، وأن يكون من خلالها كالطبيب الذي يتلمس الداء في المريض فيصف له الدواء؟ شكر الله لوزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد توجيهه الكريم، ومساعيه الإصلاحية الخيرة لما فيه خير البلاد دنيا وآخرة، وأن يجعل ذلك في ميزان حسناته.
وبالله التوفيق،،
Ali.kodran7007@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *