الدولية

الحوثيون يجوعون الشعب اليمني برفع أسعار السلع

عدن – البلاد

ردت ميليشيا الحوثي الانقلابية، ذراع إيران في اليمن، على القرار الأمريكي بتصنيفها منظمة إرهابية، بمزيد من تجويع الشعب اليمني عبر زيادة معاناته برفع أسعار السلع والمنتجات الأساسية، لتحقيق مكاسب في السوق السوداء الذي تديره المليشيا، والتضليل بإدعاء أن ارتفاع الأسعار ناجم عن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية.

ورفعت المليشيا الحوثية الإرهابية أسعار المشتقات النفطية في السوق السوداء بصنعاء والمحافظات المُحتلة، إلى15 ألف ريال لصفيحة البنزين سعة 20 لترًا، في تكرار لأزمة خانقة في المشتقات النفطية تتوالى من حين لآخر منذ انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية في سبتمبر 2014، بينما ارتفع سعر جوال دقيق القمح 50 كيلوجرامًا إلى 13 ألف ريال بزيادة أكثر من ألف ريال عن السعر السابق، في حين وصل كيس الأرز إلى أكثر من 18 ألف ريال، كما ارتفع سعر طبق البيض من 1700 ريال إلى 2100 ريال، فيما ارتفعت بالمقابل أسعار الزبادي والألبان بنسب متفاوتة.

وتأتي هذه الجرعات السعرية في ظل استمرار نهب ميليشيا الحوثي الانقلابية لمرتبات موظفي الدولة والقطاعين العام والمختلط منذ سبتمبر 2016، بينما يعتقد ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي أن ميليشيا الحوثي تسعى لمعاقبة المواطنين في مناطق سيطرتها جماعيًا، محاولة الربط بين التصنيف كمنظمة إرهابية وسوء الوضع، وهو ما فنده إعفاء الولايات المتحدة لجماعات الإغاثة والأمم المتحدة والصليب الأحمر وصادرات السلع الزراعية والأدوية والأجهزة الطبية من العقوبات المتعلقة بتصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية أجنبية.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، إن الأنشطة الرسمية للأمم المتحدة ووكالتيها، اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي لجمعيتي الصليب الأحمر والهلال الأحمر، ستُعفى من العقوبات المرتبطة بالتصنيف، كما وافقت على عمل جماعات الإغاثة لدعم المشاريع الإنسانية وبناء الديمقراطية والتعليم وحماية البيئة وصادرات السلع الزراعية والدواء والأجهزة الطبية.

وفي سياق تأكيد فساد الميليشيا الحوثية الإرهابية ونهبها موارد اليمنيين الشحيحة، أقر زعيم الميليشيا، عبد الملك الحوثي، بانتشار الفساد داخل قيادات ميليشياته، لافتًا إلى أنهم يهتمون بتأمين احتياجاتهم وكماليات الكماليات، دون النظر إلى حاجات العناصر على الجبهات.
واعترف الحوثي بأن الفساد بات منتشرًا بين القيادات الميليشيوية، لدرجة أن عدداً كبيرًا من عناصر الميليشيات قتلوا بردًا بسبب سوء الملابس الموزعة لهم وعدم توفر مستلزمات التدفية، مشيرًا إلى أن الميليشيات تعاني من ممارسات تمييزية بين العناصر والقادة على أساس الانتماء العائلي والقبلي، معترفا أيضا بقيام مشرفين ومسؤولين في جماعته ببيع تبرعات مواطنين للمجهود الحربي بينها “كباش” في الأسواق.
وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها زعيم الحوثيين علنا عن فساد المشرفين في جماعته، في حين كانت تقارير حقوقية أكدت مرارًا استغلال الجماعة ومشرفيها للمجهود الحربي في الثراء غير المشروع، ما يؤكد الخلافات بين الأجنحة الحوثية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *