متابعات

منصة ريحان ..تحفيز إبداعات سفراء الوطن

جدة – رانيا الوجيه

كان وما زال المبتعث من أبناء وبنات الوطن حاضراً في القلب قبل أن يحضر بالصورة فقد حملوا على أكتافهم مشاق الغربة والبعد عن الأهل والوطن من أجل تحقيق طموحاتهم العلمية، وبات الحب الكامن لوطنهم متجسداً في أروع مشاعر الوطنية والوفاء والولاء لهذا الوطن، فحرصوا على تقديم انفسهم كسفراء للوطن ليعكس ثقافة وأخلاق الوطن من خلال التعامل الراقي والاندماج في الكثير من الأعمال الإنسانية الهادفة والايجابية ، ومن هؤلاء المبتعثين الذين يعملون من أجل تكريس هويتهم الطالبة ريحان جمعة حداد والتي ابتكرت مع عدد من زملائها منصة افتراضية باسم ” ريادية ” لجمع شمل كل الطلاب والطالبات المبتعثين السعوديين للاحتفال بالمواسم الدينية والوطنية ، وأيضا لخدمة جميع المبتعثين في شتى المجالات والدراسات في دول الابتعاث ، فضلا عن تحفيز المبتعثين لإطلاقا طاقاتهم الابتكارية والإبداعية ونشر اللغة العربية في اوساط غير الناطقين بها.

تقول طالبة الدكتوراه ريحان جمعة إنها تواصل دراستها في تخصص قيادة وريادة بكلية إدارة الأعمال ” كليه هنلي ” بجامعة ريدنج في بريطانيا , وهي مبتعثة من وزارة التعليم ضمن برنامج وظيفتك بعثتك ، لافتة بقولها نعبر عن فخرنا واعتزازنا بما يقدمه المبتعثون السعوديون بالخارج على المستوى العلمي والبحثي والاجتماعي، وأيضا في تمثيلهم المملكة خير تمثيل في العديد من المناسبات والفعاليات. وفيما يتعلق بآلية العمل الطوعي في المنصة الريادية لخدمة المبتعثين ولم شملهم قالت:بدأت نشاط العمل التطوعي في جمعيات واندية طلابية ومؤتمرات داخل بريطانيا وخارجها وأذكر إنني شاركت في تنظيم المؤتمرات العلمية في ادنبره ومؤتمر في برمنجهام كما قمت بتأليف إصدار خاص عن تحفيز المبتعثين والمبتعثات على العمل الريادي والابتكار والابداع وشاركت في يوم المهنة 2018 برعاية الملحقية الثقافية السعوديه بالمملكة المتحدة.

واستطردت بقولها وخلال جائحة كورونا قمنا بتنظيم مناسبة “العيد الافتراضي العالمي” والذي تم بنجاح بحضور عدد كبير من المبتعثين وذويهم من المملكة المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا والولايات المتحدة الأمريكية وكذلك كندا عبر منصة زوم وتسجيل كل الفعاليات للعرض فيما بعد عبر يوتيوب وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي ،وحين تم بث اللقاءات كانت لها وقع طيب وذاع صيتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتصبح نموذجاً يحتذى به لتنفيذ مناسبات أخرى.

ورؤية منصة ريادية تعمل على تفعيل الحس الريادي ونشر الفكر الإبداعي بين المبتعثات والمبتعثين من أجل تفعيل دور الدارسين ثقافياً واجتماعياً للمساهمة في تحقيق رؤية المملكة 2030.

وأضافت أن مبادرة ريادية بمثابة آلية تطوعية تستهدف نشر النماذج الثقافية المشرفة للوطن وتطوير العمل التطوعي والتعاون المشترك لتوحيد الجهود بين المبتعثين والمبتعثات كما نهدف إلى تحفيز المبتعثين والمبتعثات ليكونوا مبادرين ومتطوعين ومفكرين مبدعين وإيجابيين واستثمار طاقاتهم بطريقة ايجابية فاعلة. وفي سؤال عن أبرز المبادرات والحملات التي قادتها المنصة قالت: ضمن فعاليات المجال الأكاديمي أطلقت ريادية مبادرة بالانجليزية بعنوان “أنا ومشرفي الأكاديمي ” لإلقاء الضوء على العلاقة الأكاديمية بين المشرف والطالب وتطويرها ،وفي المجال الاجتماعي قدم فريق ريادية خدمات تطوعية استشارية لمن يرغب لتسهيل تجربة الدراسة في الخارج من حيث الحصول على القبول والتأشيرات والسكن والرعاية الصحية.


كما أنه بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية ، قامت منصة ريادية بحملة تبنتها لدعم اللغة العربية ، ولأن منصة ريادية مهتمة في تقديم نموذج لشباب المملكة المبادر والمهتم بخدمة الإنسانية في كل بقاع الأرض، ولإبراز إبداعاتهم وتحقيق رؤاهم في مجالات العمل التطوعي ، فقد قامت طالبة الدكتوراه رنا السبهان تخصص لغويات بجامعة ريدينغ بزيارة مركز اللغة العربية في جامعة ريدينغ بالمملكة المتحدة للتعرف على سبل التعاون مع المركز لتفعيل دور الطلاب والطالبات المبتعثين بالمساهمة في نشر اللغة العربية من خلال جلسات ودية مع الطلاب لتعريفهم بثقافة اللغة ومتحدثيها، ونالت هذه المبادرة الترحيب من قبل المختصين خلال ملتقى يوم اللغه العربية العالمي الافتراضي بمنصة ريادية.

وعن تقييمها للإقبال من الطلاب أو بعض الأشخاص غير الناطقين باللغة العربية لتعلم لغة الضاد قالت: المستوى مبشر والارقام تشهد بذلك ومدى اقبال غير الناطقين بها على تعلمها اتضح ذلك من خلال تواصلي مع قسم اللغة العربية في كلية اللغات والادب بجامعة ريدينغ ووجدت اقبالا على تعلم اللغة العربية بشغف ولأسباب متنوعة، فهناك من الطلاب والطالبات من يتعلم العربية لاسباب دينية ، أو لايجاد فرص عمل دولية ومنهم من هو مهتم باللغة ويريد التمكن منها، وحاليا هناك ٦٠ طالبا يدرسون العربية من خلال المدرسة التكميلية في المركز الاسلامي الثقافي في لندن بقيادة الدكتور احمد الدبيان، وجهود الدكتور أحمد المليباري في تقديم ورش عمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *