للجودة مفهومها وتطبيقاتها الواسعة ، أهمية كبيرة في نجاح القطاعات الإنتاجية والخدمية ، وضمانة قوية للاقتصاد ومنظومته الكبيرة ، وهذه الأهمية لا تعني فقط المستهلك للمنتج أو الخدمة ، إنما لكافة الأطراف ومن ثم الثقة التي تتنافس فيها الدول وفق مؤشرات عالمية .
وفي هذا السياق أولت المملكة اهتماما نوعيا مبكرا بالجودة ومواصفاتها وضوابطها وتأكيد تشريعاتها ونشر ثقافتها، خاصة في ظل التطورات والمتغيرات السريعة التي يشهدها عالمنا المعاصر في ظل العولمة واتفاقيات التجارة الحرة والمنافسة العالمية ، والدور المؤثر للمملكة في حركة التجارة العالمية ، والحرص على رفع القدرة التنافسية.
فالمملكة ومن خلال الأجهزة المعنية تؤكد على مستويات الجودة في كل قطاع وكل مجال ، وهذه الجهود تتوجها جائزة الملك عبد العزيز للجودة ، ودورها الرائد والمتميز ، في تحفيز القطاعات الخاصة والعامة لتبني مبادئ وأسس الجودة الشاملة وتطبيقها ، ورفع مستوياتها في القطاعات الصناعية والخدمية ، وتكريم أفضل المنشآت ذات الأداء المتميز ، والتي تحقق أعلى مستويات الجودة على مستوى المملكة، وزيادة فاعلية مشاركة المنشآت الوطنية في بناء وخدمة المجتمع ، وتوعية القطاعات الصناعية والإنتاجية والخدمية بأهمية الجودة لكي يكون لها مكان مرموق في الأسواق العالمية التي تتطلب جودة عالية.