اجتماعية مقالات الكتاب

فـتـح الســفر

ضرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أروع قدوة عندما تلقى الجمعة الماضية الجرعة الأولى من لقاح COVID-19 حرصاً منه على الوقاية، وتأكيداً على أن الوقاية قبل العلاج..
وفي هذا الاتجاه سيكون الأربعاء 31 مارس 2021 (18 شعبان 1442هـ)، يوماً مشهوداً في المملكة العربية السعودية، ففيه نتيقن من تمام السيطرة على جائحة كــورونـا، وبدءاً منه سيتمكن المواطنون من السفر خارج المملكة والعودة بعد قرابة عام من حظر السفر بسبب جائحة كــورونـا.

وبعدما كانت المملكة رابع دولة في العالم تبدأ في إعطاء اللقاح لمواطنيها ومن يعيشون على أرضها، هاهي تسجل نفسها من أوائل الدول التي تعلن الرفع الكامل للإغلاق وعودة السفر والعودة، ورحلات شركات الطيران الدولية..
يحدث هذا في وقت نسمع فيه عن دول تقرر الإغلاق الكامل أو الجزئي.. دول كانت تقاوم عملية الإغلاق لكنها وجدت نفسها مضطرة إليه اليوم تحت وطأة الجائحة.

لقد أثبتت الإجراءات الصارمة التي اتخذتها المملكة من البداية نجاعتها في السيطرة على الجائحة والحيلولة دون تسللها إلى داخل الوطن، ثم ركزت الجهود للسيطرة على تفشي الفايروس داخل المملكة وهو ما حققت فيه وزارة الصحة نجاحاً صار يحتذى.. وكانت هذه الوزارة تقود البلد نحو الأمن الصحي والأمان من تداعيات الجائحة، ومازالت على ذلك إلى أن نجحت مصانع اللقاحات في العالم في إنتاج لقاح ثبتت قدرته في مقاومة الفايروس فكانت المملكة أيضاً من أوائل الدول التي أقرت استخدامه وسجلت نفسها رابع دولة تعطيه لمواطنيها وكل من يقطن أرضها.. والجمعة الماضية أعلنت المملكة قراراً مهماً بعودة سفر المواطنين ورفع تعليق رحلات الطيران الدولية بشكل كامل.. وهو قرار لاشك أنه اتخذ بناء على معطيات واضحة أمام متخذ القرار، وتوقعات أكثر وضوحاً لمستقبل آمن بتوفيق الله ثم ما سوف يستمر الالتزام به من إجراءات واحترازات تضمن بحول الله تواصل النجاحات التي تحققت، وتحول بإذن الله دون أي انتكاسة، بخاصة بعد إطلاق معالي وزير الصحة جواز السفر الصحي، وهو ما نعتقد أنه سيكون شرطاً أساسياً للسفر عقب أخذ المواطن جرعتي اللقاح.. إن بلداً أعلى قيمة الإنسان وجعل صحته فوق كل شيء، وسخر موازنته السنوية للمحافظة على صحة الإنسان لهو بلدٌ جدير بأن يكون قدوة وأن يحتذى به وأن تستفيد منظمة الصحة العالمية من الخطط الصحية التي وضعتها المملكة وأوصلتها بتوفيق الله إلى ما وصلنا إليه اليوم من تراجع كبير في الإصابات اليومية وسيطرة شبه تامة على الجائحة.. وبكل حياد فإن تجربة المملكة العربية السعودية في التعامل مع جائحة كــورونـا تستحق أن تُعمم على كل أعضاء منظمة الصحة العالمية وأن تضعها المنظمة خارطة طريق لها وللدول الأعضاء.
@‏ogaily_wass

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *