قبل بضع سنوات كنا نتطلع لجعل محافظة أملج وجهة سياحية عطفاً على المقومات السياحية الطبيعية التي تتمتع بها .. اليوم أصبحنا نرى الحلم واقعا والأجمل أن أملج سوف تكون في القريب العاجل إن شاء الله وجهة سياحية دولية ، تُشد إليها الرحال من أجل الاستمتاع بمقوماتها السياحية الجميلة ، التي تجمع بين البحر والجبل والسهل في آن واحد .
الخطط التي وضعت والتصور المستقبلي الذي تعمل عليه عدة جهات حكومية وخاصة لابد وأن يرافقها تأهيل للمجتمع المحلي الذي يطمح أن يكون أحد عوامل النجاح لهذه الخطط ومعول لنجاحها ، وذلك لن يتحقق إلا من خلال إشراكه وإشعاره بأهميته ودوره المحوري ، خاصة أن أهالي محافظة أملج لديهم ثقافة تقبل الآخر سواء المحلي أو الدولي فقد كان أجدادنا وآباؤنا يعبرون بقطايرهم “السفن الشراعية” البحر إلى موانئ مصر والسودان وأثيوبيا من خلال رحلات التجارة البينية التي كانت نشطة في ذلك الحين حيث ولد لديهم الاحتكاك بثقافات تلك المجتمعات التعايش معها وتقبلها وربما وصل الأمر إلى التأثر بها ونقلها إلى مجتمعهم المحلي.
أملج اليوم وجهة سياحية رئيسية لخطط وزارة السياحة فكانت ضمن المسار الصيفي “تنفس” والآن ضمن وجهات “الشتاء حولك” وهذا لم يأت من فراغ فالمقومات السياحية التي تتمتع بها يندر اجتماعها في مكان واحد ، فعندما نقول البحر فنحن نتحدث عن ١٠٥ جزر متناثرة في بحر أملج كأنها اللؤلؤ المنثور وشواطىء بكر بيضاء وشعاب مرجانية جمالها اخآذ وإذا انتقلنا للبر نجد الكثبان الرملية الذهبية التي جمالها يخطف الألباب وسهولها التي تتحول إلى مروج بعد نزول الأمطار كما هي الآن .. ويكتمل عقد جمال أملج بمشاهدة جبالها التي تبدأ من الساحل حتى المرتفعات وسط تدرج في الأحجام والألوان ، كما أنها حاضنة لمشروع البحر الأحمر الذي بدأت تتشكل هويته ومعالمه وإن شاء الله باكورة مشاريعه السياحية سوف تكون متاحة للسياح في الربع الأخير من العام القادم ٢٠٢٢م لتصبح أملج واجهة سياحية دولية يقصدها الجميع ، وكلنا في خدمة الوطن.
manjaber@gmail.com