الدولية

تداعيات اقتحام الكابيتول تتوالى والبيت الأبيض يحذر من المساءلة

واشنطن – البلاد

حذر البيت الأبيض من أن الدعوات لمساءلة الرئيس ترمب أو اتخاذ إجراءات لعزله لن يؤدي سوى إلى تعميق للشرخ بين الأمريكيين.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاد ديري، إن مساءلة ترمب مع بقاء 10 أيام فقط على انتهاء ولايته لن تؤدي إلا إلى زيادة حدة الانقسام في البلاد.
ورأى السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام أن عزل ترمب في مثل هذه الظروف سيؤدي إلى مزيد من الانقسام، كما سيضعف مؤسسة الرئاسة نفسها. وقال في تغريدة على حسابه على تويتر، أمس السبت،: “آمل أن يكون للرئيس المنتخب جو بايدن نفس الآراء، وأن يتحدث علانية حتى نتمكن من المضي في انتقال منظم للسلطة”.

جاء ذلك ردًا على تعالي أصوات النواب الديمقراطيين في الكونجرس من أجل مساءلة الرئيس المنتهية ولايته في حال لم يفعل نائبه مايك بنس التعديل 25 من الدستور الأمريكي التي تتيح عزل الرئيس.
ويتهم الديمقراطيون الرئيس ترمب بأن تصريحات شجعت على عمل مخالف للقانون بمبنى الكونجرس، في إشارة إلى اقتحام مبنى الكابيتول وما صاحبه من أعمال عنف، أدت إلى وقوع 5 قتلى بينهم امرأة وضابط شرطة، فيما أصيب العشرات بجروح واعتقل العشرات، ووجهت اتهامات إلى أكثر من 15 من مقتحمي الكابيتول.

إلى ذلك، تصاعد الصدام بين الرئيس ترمب وتويتر خلال الساعات الماضية، فبعد أن علق حسابه الشخصي نهائيا، منع موقع التغريد الشهير، أمس السبت، ترمب من التغريد عبر الحساب الرسمي المخصّص لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية وبعد أن حاول ساكن البيت الأبيض التغريد عبر الحساب الرسمي، حذف تويتر التغريدات سريعا، وأوحت إدارة تويتر أن استخدام حساب آخر في محاولة إلى الالتفاف على حسابٍ تمّ سابقا تعليقهُ هو أمر مخالف لقواعدنا. وفي نفس السياق، ومنعا لما أسماه التفافا، علق تويتر حساب حملة ترمب الانتخابية، كما علق أيضا حساب المدير الرقمي لحملة ترمب بعد أن حاول إهداءه لترمب، معيدا تسميته باسم “دونالد ترمب”.

وعلق ترمب بأن هذا الإجراء لن يجعله يصمت، وقال في بيان نشره البيت الأبيض وظهر كذلك على تويتر قبل أن يتم حذفه على الفور من قبل تويتر: “لا يمكنك إجبارنا على السكوت!”، وأضاف “لقد توقعت أن يحدث هذا. نحن نجري محادثات مع العديد من المواقع الأخرى وقريبًا سيكون لدينا إعلان كبير. نحن أيضا ندرس إمكانية إنشاء منصتنا الخاصة في المستقبل القريب”. وتابع الرئيس المنتهية ولايته بأن “تويتر ليس له علاقة بحرية التعبير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *