الدولية

إبادة حوثية لقرى تعز.. ومطالبات بتدخل أممي

 عدن – البلاد

تواصل ميليشيا الحوثي الانقلابية، ذراع إيران في اليمن، حملتها العسكرية وقصفها العشوائي الذي تشنه على قرى منطقة الحيمة في تعز، لليوم الرابع على التوالي، متسببة في سقوط ضحايا مدنيين معظمهم من النساء والأطفال. وتقدم أبناء تعز بنداء عاجل للمنظمات الحقوقية والإعلاميين والناشطين والحكومة والمجتمع الدولي، ‏في الوقت الذي تقوم فيه ميليشيا الحوثي الارهابية بمداهمة بيوت قريتي المنزل ‏وموهب في الحيمة بتعز بعشرات الأطقم والمدرعات حيث أن ‏قرى الحيمة تتعرض لتنكيل وسط صمت الجهات الحقوقية والانسانية والحكومية.

وقالت مصادر محلية إن ميليشيا الحوثي الانقلابية واصلت حصارها المفروض على عزلة الحيمة منذ الأربعاء، كما جددت استهدافها لمنازل المواطنين ومزارعهم بالقصف المدفعي وبأنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من مواقع مستحدثة تتمركز فيها عناصرها.
وبحسب المصادر ارتفع عدد ضحايا القصف خلال يومين إلى 8 شهداء بينهم طفل وامرأتان، بالإضافة إلى سقوط 17 جريحًا، بينما بلغ عدد المختطفين الذين اقتادتهم الميليشيا إلى سجن الصالح أكثر من 60 مختطفًا، مؤكدة اختطاف الحملة العسكرية الحوثية ثمانية أطفال من داخل منازلهم، وأخذتهم رهائن ونقلتهم على متن دوريات عسكرية إلى سجن الصالح بالحوبان بعد تقييدهم وتغطية أعينهم. وأشارت المصادر إلى قيام ميليشيا الحوثي الإرهابية بتفجير 4 منازل لمواطنين في قرية السائلة بعزلة الحيمة بعد قيامها بتفجير منزلين مساء الخميس بعبوات ناسفة وقصف مدفعي.

ومساء الجمعة، استقدمت ميليشيا الحوثي من محافظة إب تعزيزات عسكرية جديدة إلى عزلة الحيمة بمديرية التعزية، وقال أحد سكان قرية السائلة بالحيمة إن عربات بي إم بي وصلت إلى الحيمة لتكثيف التواجد العسكري للمليشيات في المنطقة. وفي السياق، أفاد مركز تعز الحقوقي بأن قرى الفودعية والمنزل وشعب المليح والخزيعة والسائلة بمنطقة الحيمة تتعرض لجرائم إبادة تشارك فيها عشرات الأطقم والمدرعات المصفحة والدبابات والمدفعية الثقيلة التي حشدها الحوثيون في حملة عسكرية تواصل قصفها الوحشي وحصارها المطبق لقرى المنطقة منذ الأربعاء.

واعتبر المركز أن الصمت المطبق للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية أمام المجازر الجماعية التي تواجهها قرى الحيمة وأبناؤها المحاصرون انتكاسة مخزية لمنظومة القيم الإنسانية وحقوق الإنسان، مشددًا على ضرورة التدخل العاجل لإيقاف عداد الانتهاكات والمجازر الجماعية التي تتصاعد بشكل مخيف مع مرور كل ساعة. إلى ذلك، رصدت مؤسسة الصحافة الإنسانية 2200 حالة انتهاك ضد الحريات الإعلامية في اليمن، منذ الانقلاب الحوثي قبل 6 سنوات. وقالت إن 46 صحافيًا وصحافية قتلوا، آخرهم أديب الجناني الذي قضى في استهداف مطار عدن الدولي بهجمات الميليشيا الحوثية الصاروخية في 30 ديسمبر الماضي، بينما كان يغطي وصول الحكومة اليمنية الجديدة إلى عدن لمباشرة مهامها. وأوضحت المؤسسة أن الانتهاكات توزعت بين قتل واعتقال واختطاف وسجن وتقييد حريات وتسريح صحافيين من أعمالهم وإغلاق مؤسسات إعلامية وغيرها.

ودعت إلى ضمان حرية التعبير بشتى أنواعه وحماية أمن وسلامة العاملين في وسائل الإعلام لمواصلة أداء مهامهم، لافتة إلى أن اليمن يعتبر واحدًا من أسوأ بيئات العمل الصحفي حول العالم، بفعل الانتهاكات الحوثية، إذ يحتل المرتبة 167 من أصل 180 بلدًا وفق التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي نشرته منظمة صحفيون بلا حدود 2020.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *