المحليات

القطريون ينثرون الفرح في منفذ سلوى

الرياض ـ البلاد

باشر منفذ سلوى الحدودي بين المملكة وقطر العمل بشكل كامل بعد اكتمال التجهيزات لتشغيله، واستقبل المنفذ صباح أمس عددًا من المسافرين القطريين، وتم إنهاء الإجراءات الجمركية، وفقاً للضوابط والإجراءات الصحية المتبعة في جميع المنافذ.

وكانت الجمارك السعودية قد بدأت بالتعاون مع جميع الجهات الحكومية العاملة بالمنفذ، فور إعلان الاتفاق على فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية والجوية بين المملكة وقطر الشقيقة، بتهيئة وتجهيز المنفذ من جميع الجوانب الفنية والتشغيلية وإكمال جميع الاستعدادات والخدمات، إلى جانب التأكد من توافر جميع المتطلبات والاشتراطات اللازمة التي تُحقق تقديم خدمات جمركية متميزة لجميع العابرين من خلاله.

ابتسامات وورود
وأعرب أول مواطن قطري يدخل الأراضي السعودية منذ إغلاق المنفذ عام 2017، عن سعادته مؤكداً أنه قوبل بترحيب حار أثناء دخوله إلى المملكة، وأبرز “وردة” قُدمت له من جانب السعوديين أثناء عبوره المنفذ.

وقال المواطن القطري إن السعادة التي وجدها على وجوه السعوديين تعادل سعادة القطريين القادمين إلى المملكة لافتا إلى أن الإجراءات كانت سهلة جدا وميسرة، مؤكدا بقوله: “نحن قادمون إلى بلدنا الثاني، والسعادة التي رأيناها لديكم أسعدتنا أكثر”.

وأشاد أيضاً بالإجراءات التي تمت في المنفذ، ووصفها بأنها “تثلج الصدر” والجميع متعاونون، ويرحبون به، واستقبلوه بالورد، موجها رسالة للقطريين الراغبين بالقدوم إلى المملكة بأن الإجراءات يسيرة، مضيفا “إخواننا في السعودية أكثر فرحا بقدومنا”.

وأظهر فيديو عبر تويتر- عبور المواطنين القطريين للمنفذ، في طريقهم إلى المملكة، فيما تم رصد عبور أول مركبة قطرية لآخر نقطة في المنفذ من الجانب القطري الخاصة بالتأمين على المركبات، ودخولها إلى الجانب السعودي.

وفي ما يتعلق بإجراءات الكشف الصحي والتأكد من خلو القادمين من فيروس كورونا المستجد، أكدت المصادر أن الاجراءات الاحترازية تبدأ بوجود شهادة الفحص المخبري التي تؤكد خلو القادمين إلى المملكة من الإصابة بالفيروس، ومن ثم توقيع التعهد بمتابعة الالتزام بالإجراءات الاحترازية.

اكتمال الاستعدادات
وكانت الجمارك السعودية أكدت جاهزيتها لاستقبال ضيوف المملكة عبر منفذ سلوى الحدودي ونشرت عبر حسابها على تويتر فيديو لمنفذ سلوى البري، بعد انتهاء الاستعدادات الفنية اللازمة لفتحه واستقبال المواطنين والمسافرين.
وأكد محافظ الهيئة العامة للجمارك، أحمد بن عبدالعزيز الحقباني، أن منفذ سلوى الحدودي، يعتبر شريانًا حيويًّا لتدفق المنتجات والبضائع السعودية إلى الأسواق القطرية.

وقال الحقباني، عبر حسابه على تويتر: ” نؤكد جاهزيتنا لاستقبال ضيوف المملكة القادمين عبر منفذ سلوى الحدودي، نحو آفاقٍ جديدة من التعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية، باعتباره شريانا حيويا لتدفق المنتجات والبضائع السعودية إلى الأسواق القطرية، وعنصرًا مهمًّا في تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين”.

منفذ سلوى
يتبع المنفذ جغرافياً لمحافظة العديد في المنطقة الشرقية ويبعد عن العاصمة الرياض 460 كم، عبر طريق الرياض سعد خريص الهفوف سلوى، ويبعد عن العاصمة القطرية الدوحة 90 كم، وتقوم بإدارة المنفذ كلٌ من وزارة الداخلية السعودية ووزارة المالية السعودية وتقدم الخدمات للمسافرين فيه من خلال الجوازات والجمارك والشرطة والمرور والهلال الأحمر السعودي وحرس الحدود والدفاع المدني.

وأنشئ جمرك سلوى أول الأمر على مساحة ضيقة لا تزيد على 15 ألف متر مربع، ومع ازدياد حركة التجارة والاستيراد والتصدير انتقل الجمرك إلى موقعه الحالي على مساحة تزيد على 100 ألف متر مربع ثم قامت وزارة المالية بإرساء مشروع جمرك جديد لسلوى بمساحة قدرها 1.5 مليون متر مربع يحتوي على ساحة انتظار للشاحنات لإنهاء إجراءات الجوازات للشاحنات القادمة ومساحة أخرى لإنهاء الإجراءات الجمركية منفصل بعضها عن بعضها، إضافة إلى إنشاء مظلة تفتيش الشاحنات بـ10 مسارات وأرصفة جمركية تستوعب أكبر عدد من الشاحنات المحملة ببضائع.

كما يحتوي على مظلة للركاب القادمين والمغادرين لإنهاء إجراءات الجوازات الخاصة بهم بـ12 مسارًا لكل اتجاه، وهناك مظلة لإنهاء الإجراءات الجمركية للركاب القادمين والمغادرين بـ12 مسارًا لكل اتجاه، وتفصل المظلتين مسافات كبيرة لاستيعاب أكبر عدد ممكن من المسافرين القادمين والمغادرين، إضافة إلى إنشاء مبنى للنافذة الواحدة بهدف وجود جميع المعنيين بإنهاء الإجراءات الجمركية للإرساليات القادمة في هذا المبنى، كما تم إنشاء ساحة انتظار وأرضية ومكاتب مستقلة لإنهاء إجراءات الشاحنات والبضائع المغادرة.

وفي 19 ديسمبر 2017 أُغلق المنفذ نهائيًا رسميًا ومُنع السماح لأي مسافر بالمرور ليفتح مجدداً وفق إجراءات فتح الحدود السعودية مع قطر، بعد يومين من توقيع بيان قمة العلا، الذي أعُلن على هامش اجتماع الدورة الحادية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد في الخامس من يناير الحالي في محافظة العُلا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *