الدولية

نظام أردوغان يقمع الطلاب المعارضين

 البلاد – خاص

مواصلة لحملات القمع التي طالت كل فئات وشرائح المجتمع، تشن الشرطة التركية حملات اعتقال واسعة تستهدف طلابا معارضين لسياسات أردوغان، كما تمت إقالة أكاديميين مستقلين وتعيين أنصار حزب العدالة والتنمية الحاكم، فيما اتهمت أحزاب المعارضة نظام وحكومة أردوغان بالسيطرة على كل مفاصل الدولة. وشنت عناصر من الشرطة التركية، أمس (الأربعاء)، حملات أمنية جديدة ضد طلاب جامعة البسفور المحتجين على تعيين مليح بولو رئيسا للجامعة بقرار من أردوغان. وطبقا لبيان لشرطة إسطنبول ارتفع عدد المعتقلين إلى 36 طالبا تم توجيه تهمة الانتماء لتنظيمات إرهابية إلى بعضهم.

فيما أعلنت ولاية اسطنبول حظر جميع أنواع التجمعات والمظاهرات والمسيرات في منطقتي بشيكتاش وساريير، إثر دعوات للتجمع مجددا أمام حرم جامعة البسفور، ما يعكس خوف نظام أردوغان من تكرار سيناريو احتجاجات 2013 المنددة بالسياسات الخاطئة للطبقة الحاكمة. واحتج أعضاء هيئة التدريس وطلاب جامعة البسفور على حفل تنصيب رئيس الجامعة ومرشح حزب العدالة والتنمية السابق للبرلمان مليح بولو بقرار من أردوغان. وقال أعضاء في هيئة التدريس: “لا نقبل برئيس للجامعة من خارجها، لأنه ينتهك بوضوح الحرية الأكاديمية والاستقلالية العلمية وكذلك القيم الديمقراطية لجامعتنا”.

ويحاول أردوغان عبر رجاله السيطرة التامة على الحرم الجامعي، الذي تختفي فيه حرية التعبير، ويشيع الرعب بداخله بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، حيث يخشى منتسبو الجامعة أن يصدر قرار بفصلهم إذا وصلت شكوى ضدهم بأنهم يعارضون الرئيس أو يتعاطفون مع معارضيه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *