نرمين عباس
نشرت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” فيديو لأفضل 20 صورة للأرض في العام 2020
التقطها رواد الفضاء من محطة الفضاء الدولية.
وتضمن الفيديو صورا مذهلة ومناظر طبيعية رائعة فضلا عن مدن مترامية الأطراف
بينما سلطت صور أخرى الضوء على بعض التحديات التي تواجه كوكبنا حرائق الغابات.
ومن بين الصور المبهرة البحيرات العظمى في أميركا الشمالية
والقمر فوق المحيط الأطلسي، وشروق الشمس فوق أستراليا
وتألق باريس ليلا، حسبما ذكر موقع “ديجيتال تريندز” المتخصص بالأخبار العلمية والتقنية.
ويعود تاريخ بناء المحطة الدولية إلى العام 1998
حيث شيدت بتعاون كل من الولايات المتحدة وروسيا، وبتمويل من كندا واليابان و10 دول أوروبية.
وبدأت المحطة باستقبال أطقم رواد الفضاء منذ مطلع القرن الحالي
وتحديدا منذ شهر نوفمبر عام 2000، علما بأنها تضم على متنها طاقما دوليا
مكونا من 6 رواد فضاء يقضون 35 ساعة أسبوعيا في إجراء أبحاث علمية عميقة
في مختلف التخصصات العلمية الفضائية والفيزيائية والبيولوجية وعلوم الأرض.
وتدور المحطة على ارتفاع 390 كيلومترا من سطح كوكب الأرض
وأطلقت لتأخذ محل ومهام المحطة الفضائية الروسية “مير”
بهدف تحضير الإنسان لتمضية أوقات طويلة في الفضاء
وإجراء التجارب خارج منطقة الجاذبية الأرضية.وتسير المحطة في الفضاء
بسرعة 27 ألف و600 كيلومتر في الساعة
مما يعني أنها قادرة على أن تدور حول كوكب الأرض بأسره كل 90 دقيقة فقط،
ويمكنها الذهاب للقمر والعودة في أقل من 24 ساعة.
ويبلغ طول المحطة حوالي 109 أمتار، بينما يصل عرضها لـ72.8 مترا
بما يوازي مساحة استاد كرة قدم كبير، لذلك فإنها توفر لرواد الفضاء الكثير من الغرف المريحة لفترات الأكل والنوم.
وتعتبر محطة الدولية أغلى بناء أنشئ عن طريق البشر على الإطلاق، حيث قدرت تكلفتها بأكثر من 150 مليار دولار.
وتستخدم المحطة الخلايا الشمسية الضخمة على جانبيها لتوليد الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيلها، أما فيما يتعلق بحركة دورانها
فهي تدور حول الأرض بزاوية ميل 22.5 درجة، لذلك فهي لا تمر من نفس المكان في كل مرة تدور فيها حول الأرض
وتعتمد على حسابات معقدة لاستغلال الجاذبية مع وجود دافعات للحفاظ على المدار والسرعة.
وتضم الأنظمة الكهربائية في محطة الفضاء الدولية 13 كيلو مترا من الأسلاك
وتحتاج لأعمال صيانة دورية بشكل يومي للحفاظ على كفاءتها.
وتستمد المحطة الأوكسجين من خلال عملية تحليل كهربائي تسمى “Electrolysis”
التي تقوم على استخدام التيار كهربائي المتولد من الألواح الشمسية للمحطة لتقسيم جزيئات الماء
إلى هيدروجين وأوكسجين ومن ثم الحصول على الأوكسجين