ملامح

عالمة سعودية تصمم شفرات نووية لغلاف الخلية

جدة- ياسر بن يوسف

هناك مئات القصص لسعوديين وسعوديات حققوا إنجازات غير مسبوقة في مختلف المجالات وهم بهذه الاختراعات يرفعون من بلادهم وتطوراتهم الحضارية.

وعلى الصعيد العالمي برز العديد من العلماء السعوديين في مجالات شتى، منها الرياضيات والعلوم والطب وحتى الفضاء وتقنية النانو والاختراعات والابتكارات التي ادهشت العالم ، ومن هؤلاء الدكتورة وداد بنت سعيد القحطاني والتي صممت شفرات نووية تدعم الغلاف النووي لنواة الخلية حيث يتم تصنيع هذه الشفرات البروتينية في خلايا الجسم بواسطة جين واحد فقط .

” البلاد ” التقت القحطاني فقالت إنها تمكنت من خلال بحث الدكتوراه الخاص بها من تطوير طريقة تشخيصية نووية جديدة بواسطة تصميم شفرات خاصة بروتينية، يمكن من خلالها تشخيص أكثر من ٣٥٠ اعتلالًا في الصفائح النووية ، لافتة إلى أن الشفرات النووية تدعم الغلاف النووي لنواة الخلية حيث يتم تصنيع هذه الشفرات البروتينية في خلايا الجسم بواسطة جين واحد فقط فاعتقد العلماء في الابحاث السابقة انها تؤدي دورا وظيفيا واحدا فقط ولم يتم الكشف عن دورها الوظيفي مسبقا لذلك لم تصنع الشركات أجساما مضادة لقياس تركيزها ودراسة دورها الوظيفي كونها تؤدي وظيفة واحدة حسب ما نشره العلماء سابقا، وكما هو معروف فإن الاجسام المضادة تستخدم عادة لقياس البروتينات في الجسم في المختبرات الاكلينيكية والبحثية.

واستطردت بقولها: كما أنه من خلال بحثي تمكنت من تصميم الشفرات للبروتينات النووية الاربعة وعبر هذه الآلية طورت طريقة اكثر تقدما ودقة لقياس البروتينات الاربعة في غلاف النواة بالخلية وميزت من خلالها الدور الوظيفي لكل شفرة بروتينية حيث اظهر البحث تباينا في الادوار الوظيفية لكل شفرة بروتينية بدلا من جمعها في وظيفية واحدة كما كان يعتقد العلماء مسبقا.

وتابعت الدكتورة القحطاني: لا تحتاج إلى أن تكون خبيراً تقنياً ، او مُتابعاً عن كثَب لأخبار العلوم والتكنولوجيا ، لتعرف ان المملكة العربية السعودية أصبحت حالياً منارة عربية مُشرفة بحق ، بعد المجهودات الهائلة التى تم بذلها للنهوض بشكل سريع بالحركة التعليمية والعلمية والتكنولوجية والاكاديمية فى كافة المجالات والتخصصات ، لافتة بقولها إلى أن المملكة خلال السنوات الأخيرة قامت بتخريج العشرات من الشخصيات العلمية والاكاديمية التي نالت احتراماً عالمياً فائقاً خلال هذه الفترة الوجيزة ، بسبب الإسهامات الكبيرة التى قدّموها لدفع عجلة التطور والتقنية والعلم العالمي فى مجالات مُختلفة

. واستطردت: أن النساء السعوديات لم يكُن بعيدات عن هذه القائمة ، بل يُمكن القول – بدون أي مُبالغة – أنهن كُن في مُقدمتها ، بعد أن أثبتن قدرتهن فى الوصول للعالمية والشُهرة الدولية من خلال مُساهمات عظيمة قدّمنها للعالم كله ، خصوصاً فى المجالات العلمية شديدة التخصص والتعقيد.

يذكر أن الدكتورة القحطاني لديها براءة اختراع وأكثر من 3 بحوث منشورة في مجلات عالمية محكمة، كما أنها سبق أن تحصلت على درجة البكالوريوس عام ٢٠٠٩م من جامعة الأميرة نورة بدرجة جيد جدا مع مرتبة الشرف ، كما حصلت على درجة الماجستير من جامعة الملك سعود عام ٢٠١٤م ودرجة الدكتوراه من جامعة الملك سعود عام ٢٠٢٠م بتخصص دقيق: علم الوراثة الخلوية والجزيئية، ولديها خبرة في تدريس مقررات مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا في ثلاث جامعات هي جامعة الملك سعود، جامعة الأميرة نورة وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ، كما إنها عضو في هيئة التدريس بقسم علوم الأدلة الجنائية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، إضافة إلى أنها ، مستشار بوكالة البحث العلمي بنفس الجامعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *