متابعات

نمو اقتصادي واعد وتنمية مستدامة

 البلاد- هاشم آل الهاشم

توقع مجموعة من الخبراء في مجال الاقتصاد ان يشهد عام 2021 تحولا اقتصاديا إيجابيا في أنحاء العالم وفى المملكة بصفة خاصة ، مع ظهور لقاحات فيروس كورونا المستجد، مؤكدين أن المملكة سوف تشهد ارتفاعاً في النمو الاقتصادي والناتج المحلي وتتمكن من تحقيق نمو يقترب من 3.5 %، وهو معدل قياسي إذا ما تم مقارنته بالأوضاع الاقتصادية التي شهدها العالم خلال العام الماضي. وقال أستاذ الاقتصاد في الجامعة اللبنانية عضو هيئة مكتب المجلس الاقتصادي والاجتماعي أنيس أبو دياب إنه مع عودة حركة التجارة العالمية لطبيعتها وارتفاع الطلب على النفط، وتحسن أسعاره وتحقيقه ارقاما قياسية فإنه سينعكس ايجابياً على الميزان التجاري وميزان المدفوعات في المملكة، علاوة على الاكتشافات الأربعة للنفط والغاز لشركة “أرامكو”.


وتوقع تحسنا ملموسا في سلاسل التوريد وفقاً لتحسن النمو من خلال زيادة الطلب على النفط، مشيراً إلى أن عام 2021 سيكون عام انطلاقة اقتصادية في النمو الاقتصادي بالمملكة ، وسيكون أكثر استدامة للأعوام المقبلة حيث يمكن أن يصل معدل النمو من 3.5 % إلى 3.8%.


ومن جانبها قالت “أني مارثون” خبيرة الاقتصاد بشركة “جلوبكس تريد” الاسترالية إن هناك عدة عوامل ستؤدي إلى تحقيق الاقتصاد بالمملكة نمواً كبيراً خلال العام المقبل، من بينها عودة حركة التجارة العالمية وعودة السياحة الدينية بكامل قوتها بعد توقفها جراء انتشار فيروس كورونا خلال العام الجاري.


وأضافت أنه مع عودة الحياة إلى طبيعتها عقب اكتشاف لقاح مضاد لفيروس كورونا ستزيد فرص الاستثمار بالمملكة، وخاصة الاستثمار الأجنبي، لدول مجموعة العشرين الاقتصادية بعد الأداء الناجح للمملكة خلال فترة ترؤسها للقمة على مدار عام جائحة كورونا. ولفتت إلى أن المملكة أكدت على قوة الاقتصاد السعودي حتى في وقت الأزمات العاصفة وخير دليل جائحة فيروس كورونا وما نتج عنها من إغلاق شامل وتوقف العديد من القطاعات عن العمل. ومن جانبه قال هاني سوايدروس أستاذ العلوم السياسية والاقتصادية بجامعة سيدني الاسترالية أن النمو الاقتصادي الذي ستشهده المملكة العام المقبل، سيكون قائما بالأساس على الاعتماد على الاقتصاد غير النفطي، حيث ايقنت المملكة سريعاً ضرورة التوصل لمصادر دخل غير نفطية منذ 5 سنوات. وأوضح أن هذا النمو الاقتصادي في المملكة سوف يؤدي بطبيعة الحال لخلق فرص عمل جديدة، سواء مباشرة أو غير مباشرة، تتمثل في استكمال مشروع نيوم العملاق على البحر الأحمر أو السياحة في محافظة العلا التي تلقى اهتماماً كبيراً من قبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *