بغداد – البلاد
بينما تواصل الميليشيات الموالية لإيران نشر الفوضى وتقويض سيادة العراق عبر السلاح المنفلت واستهداف المقرات الحكومية والمصالح الأجنبية والناشطين، تعمل الجهود الدولية على تعزيز سلطة الدولة لعبور المرحلة الانتقالية وإجراء الانتخابات البرلمانية المقررة في الـ6 من يونيو المقبل، إذ أعلنت السفارة الأمريكية في بغداد، أمس (الأربعاء)، تقديم 30 سيارة مدرعة من قبل الولايات المتحدة للجيش العراقي.
وقالت السفارة الأمريكية لدى بغداد، إن واشنطن ملتزمة بمساعدة الجيش العراقي في الحفاظ على أمن البلاد، مؤكدة تقديم 30 سيارة مدرعة للجيش العراقي، للمساعدة في تأمين المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد، مشيرة إلى أنها قدمت المركبات المذكورة لفرقة القيادة الخاصة والكائنة في قاعدة الأسد الجوية، وسيستخدمها الجيش العراقي في دورياته، باعتبارها جُزءاً من خطةٍ أكبر لمكتب التعاون الأمني التابع للجيش الأمريكي لدعم فرقة القيادة الخاصة في تأمين مركز بغداد، منوهة إلى مواصلة العمل مع العراق لضمان مستقبل مستقر وآمن للشعب العراقي. وجاءت هذه المساعدات بعد أيام من استهداف جديد تعرضت له مقر السفارة الأمريكية عبر هجمات صاروخية نفذتها المليشيات المسلحة الموالية لإيران، وفقا لبيان القيادة المركزية الأمريكية.
وتتعرض المنطقة الخضراء وسط بغداد، والتي تضم مراكز مؤسساتية هامة وحساسة، بينها مبنى السفارة الأمريكية ومقار البعثات الدبلوماسية العاملة في العراق، إلى هجمات إرهابية من قبل ميليشيات تابعة لإيران باتت تعرف بـ”مليشيات الكاتيوشا”، تستهدف المصالح الأمريكية وقواعد التحالف الدولي، بينما تواجه الحكومة العراقية هذه الاعتداءات بحزم للقضاء عليها، إذ أكد لقاء جمع الرئيس العراقي برهم صالح، والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت، على ضرورة تعزيز سلطة الدولة في تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، وتأمين الأمن العام، ومنع تكرار الجرائم الإرهابية التي تعرّض حياة المواطنين وممتلكاتهم للخطر، إلى جانب أهمية تأمين سلامة المباني الحكومية، والبعثات الدبلوماسية وأفرادها من الاعتداءات.
