الدولية

مليشيات إيران تستهدف الناشطين العراقيين

البلاد – مها العواودة

عادت عمليات استهداف الناشطين في العراق من قبل المليشيات الإيرانية للسطح مرة أخرى، إذ تم تفجير عبوة مفخخة أمس (الثلاثاء)، بمنزل الناشط كاظم حسين في حي الإسكان الصناعي بمدينة الناصرية التابعة لمحافظة ذي قار جنوب البلاد.
وأفادت مصادر أمنية عراقية، أن عبوة محلية الصنع كانت مزروعة أمام منزل الناشط كاظم تسبب انفجارها في أضرار بواجهة المنزل دون وقوع إصابات بشرية، ما يؤكد أن مليشيات الملالي تواصل استهدافها لكاشفي إجرامها، وذلك عبر حملة ممنهجة لملاحقة المتظاهرين والناشطين المدنيين المطالبين بوقف التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية العراقية، والقضاء على هيمنة على مفاصل الدولة.

وتسعى طهران لإسكات الأصوات المنادية بإبعاد نظام الملالي عن السيطرة على العراق، في وقت يؤكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي تأكيده على أنه لن يسمح بتهديد حرية العراقيين، وتهديد حرية المواطن وأمنه وثقته بالعملية الانتخابية. ويرى محللون سياسيون، أن إيران تحاول التهرب من مسؤوليتها تجاه استهداف الناشطين المدنيين، بالرغم من علمها التام بأن مليشياتها تنفذ عمليات الاغتيال المنظمة في بغداد، إذ قالت الكاتبة والباحثة في الشأن العراقي نغم التميمي، إن إيران تحاول النأي بنفسها عن الوقوف وراء استهداف المتكرر للبعثات الدبلوماسية الأمريكية للهروب من العقوبات بعد أن هددت واشنطن بالرد العنيف على أي ضربة جديدة تستهدف بعثتها في العراق.

من جهته، أوضح المحلل السياسي عمر عبد الستار، أن إيران تلعب على كسب الوقت، خصوصا بعد فقدانها للحكومة الموالية لها بعد تولي الكاظمي رئاسة الحكومة وعمله على تحجيم إرهاب المليشيات.
إلى ذلك، أكد الكاتب والمحلل السياسي الدكتور عماد الدين الجبوري، أن إيران تتناقض في سياستها الخارجية، إذ تزعم التصريحات الحكومية الالتزام بالقانون الدولي والأعراف الدبلوماسية، بينما يعمل الحرس الثوري على تنفيذ أجندة الملالي عبر مشروع توسعي في البلدان العربية، مبينا أن مسؤولي إيران يحاولون قدر الامكان تفادي العقوبات الأمريكية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *