الإقتصاد

اكتشافات النفط والغاز تعزز التنمية السعودية الحديثة

البلاد – هاشم آل الهاشم

أجمع خبراء اقتصاد عرب على أن الاكتشافات الأربعة للزيت والغاز في مواقع مختلفة من المملكة، سوف تعزز من الاحتياطات النفطية والطاقة للسعودية مما سيؤدى إلى رفع سعر وقيمة أصول شركة “أرامكو” صاحبة الاكتشافات، وينعكس إيجابيا على الخطط التنموية الحديثة للمملكة والتوسع في صناديقها السيادية والقضاء على عجز الموازنة لزيادة الإيرادات والعائدات الاستثمارية.
وقال رئيس المنتدى المصري للدراسات الاقتصادية الدكتور رشاد عبده إنه بطبيعة الحال يحتاج العالم إلى الطاقة بشكل مستمر، والدولة التي تمتلك هذه الطاقة تستفيد منها من خلال تحقيق إيرادات كبيرة وإنجاز خططها التنموية التي وضعتها، مضيفاً أن أي اكتشافات تتعلق بالطاقة سوف تزيد إيرادات المملكة وهذا يعني إنفاق أكثر على البنية التحتية وتحسين مستوى معيشة ودخل الفرد.

وأشار إلى أن الاكتشافات الجديدة في المملكة سوف تعزز القدرة التصديرية وتدعم الاحتياطات من النفط والغاز، ومع عمليات التصدير المستمرة فإن هذا يعنى زيادة الحصول على العملة الصعبة وزيادة الإيرادات التي تؤدي إلى زيادة التوسع في خطط التنمية، وكل هذا سيؤدي إلى القضاء على عجز الموازنة ويحدث فائد وينعكس بتقديم مزيد من الخدمات العامة للأفراد.
وأكد أن الاكتشافات الأربعة ستؤدى إلى زيادة المشروعات المحلية وكذلك جذب استثمارات أجنبيةـ لأن الطاقة عنصر أساسي في عمليات التنمية لتلبيتها طلبات المستثمرين في ضرورة وجود الطاقة وتوفر المناخ الاستثماري المناسب والجاذب ، مشددا على أن الاكتشافات سوف تؤدي إلى زيادة حجم الصناديق السيادية وصناديق إدارة الثروات الحكومية وتعزيز احتياطاتها النقدية التي تضمن مستقبل الأجيال القادمة، مشيدا بخطط المملكة في أنها توفر عوائد من النفط والغاز تصل للنصف للأجيال القادمة لقناعتها بضرورة تأمين مستقبل الأجيال القادمة ، حتى ولو لم يكن هناك عوائد غاز وطاقة جديدة ، لأن عوائد الاستثمار وعوائد الاكتشافات الجديدة والتوسعات في الصناديق السيادية والاستثمارات الخارجية كفيلة بتأمين مستقبل الأجيال القادمة.

من جانبه قال أستاذ الاقتصاد في الجامعة اللبنانية عضو هيئة مكتب المجلس الاقتصادي والاجتماعي “أنيس أبو دياب” إن الاكتشافات الأربعة الجديدة للزيت والغاز بالمملكة ستدعم الاقتصاد السعودي وبقوة من خلال زيادة ثروات المملكة النفطية وكذلك زيادة الأصول المالية لشركة “أرامكو”.
وأضاف أن الاكتشافات الأربعة هي تجسيد للرؤية الطموحة التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وجزء من الرؤية هو إطلاق عمليات الاكتتاب في شركة “أرامكو”، ومن هنا فإن الاكتشافات ستعزز سعر وقيمة أصول شركة “أرامكو” صاحبة الاكتشافات والتي ستقوم بتشغيلها، مما يعطيها قوة أكبر في عمليات التداول سواء للأفراد أو الشركات.

كما تأتي أهمية هذه الاكتشافات بعد عام 2020 الذي شهد كبوة اقتصادية عالمية كبيرة جراء تفشي فيروس كورونا” كوفيد 19″، غير أن الحقول الأربع سوف تعزز الموجدات من النفط والغاز والزيت للمملكة ولمنطقة الخليج العربي.
أما أستاذة الاقتصاد بجامعة الملك الحسن الثاني بالدار البيضاء فاطمة بيه ، فقد أكدت على أنه لابد الإشادة بشركة” أرامكو” التي حرصت على الاستمرار في مواصلة عملها في اكتشاف حقول نفطية جديدة رغم قلة الطلب على النفط في أنحاء العالم جراء جائحة فيروس كورونا، وتنفيذ إستراتيجيتها الشاملة الأفقية والرأسية في مجال الطاقة والنفط، مشيرة إلى ان زيادة معدلات الاكتشاف تدعم خيارات المملكة في تحقيق منافع أكبر لاعتمادها على رصيد طبيعي من المواد الاستراتيجية، واستقرار السوق النفطية، وزيادة الرصيد الاحتياطي من النفط والغاز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *