الدولية

المليشيات الحوثية تواصل جرائم الهدم والنهب

القاهرة – محمد عمر

تواصل مليشيا الحوثي جرائمها ومخططاتها الهادفة إلى تغيير هوية المناطق الخاضعة لسيطرتها ذات الكثافة السكانية، ما يؤكد فداحة الخطر الذي تمثله المليشيا والثمن الباهظ الذي تدفعه اليمن.
وأفادا موظفون في وزارة الأوقاف والإرشاد في صنعاء اعتداء عناصر حوثيين على أكثر من 20 مسجداً في صنعاء بينها مسجد الفردوس ومجمعه الخيري الذي تعرض للسطو المسلح ونهب أراضيه.

وقال الموظفون انهم لم نستطعوا الدفاع عن المساجد ومنها مسجد الفردوس الذي يعد ثاني أكبر مسجد في اليمن ويقع في حي سعوان، إذ استولى الحوثيون على أراضيه وصرحه الواسع الذي كان يتسع لآلاف اليمنيين من الرجال والنساء خصوصاً في شهر رمضان.
وأضافوا أن الحوثيين يواصلون تشييد المباني فيها لصالحهم، حتى المختبر الخيري والفرن التابع للمسجد استولت عليه المليشيا، وأفاد الموظفون بأن جميع مدارس تحفيظ القرآن الكريم في المساجد للأطفال والنساء أوقفت تماماً ومنعت المليشيا التعليم في المساجد أو إقامة المحاضرات الدينية، كما حولت الكثير من المباني المخصصة كسكن للإمام والمؤذن سكنا لقيادات حوثية كبيرة، بما فيها سكن مسجد الفردوس، وجاء السطو على مساجد صنعاء بعد نجاح المليشيا في الاستيلاء على مسجد الصالح ومكتبته، إضافة إلى تحويل عدد من المساجد في مديريتي أرحب وبني حشيش وهمدان إلى مقرات لمليشياتها.

فيما شهدت مدينة تعز جنوب غربي اليمن، وقفة احتجاجية ، من وسط الدمار والخراب الذي خلفته ميليشيا الحوثي الانقلابية في المدينة، لمطالبة المجتمع الدولي بتصنيف الحوثي جماعة إرهابية، وأشعل المحتجون، الشموع والمصابيح ورفعوا صور ضحايا جرائم وانتهاكات الميليشيا في أسطح المباني المدمرة بمنطقة الجحملية شرق مدينة تعز.
ومن جهتها كشفت رئيسة رابطة أمهات المختطفين أمة السلام الحاج، إن الرابطة وثقت 157 حالة احتجاز واختطاف بحق النساء في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية.

وأكدت الحاج أنه تم توثيق 6 حالات اختطاف لنساء على خلفية سياسية، وتم احتجازهن لفترات طويلة في معتقلات سرية وسجون رسمية، مشيرة إلى أن اثنتين من هذه الحالات لا زالتا رهن الإخفاء القسري وهما خالدة الأصبحي، التي تم اختطافها من أمانة العاصمة، وتهاني قائد التي تم اختطافها من تعز، بينما تم الإفراج عن اثنتين بعد احتجازهما في معتقل سري ثم نقلهما إلى السجن المركزي بصنعاء.
ولفتت رئيس رابطة أمهات المختطفين إلى أن اثنتين من المختطفات ما زالتا في السجن المركزي حتى اليوم، إحداهما صدر بحقها قرار إعدام ثم تم تخفيفه إلى الحبس 15 عاما.
ونوهت بأن ما تتعرض له النساء في سجون المليشيات الحوثية هو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان بشكل عام وللمرأة بشكل خاص، كما أنه يمثل إسقاطاً للقيم والأعراف.
وقالت إن المنظمة ستواصل جهودها في توثيق الجرائم والانتهاكات ضد النساء، وكشفها للرأي العام، وأن هذه الانتهاكات لا يمكن أن تسقط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *