الإقتصاد

الاقتصاد الأخضر .. خارطة طريق سعودية للعالم

جدة – البلاد

ضمن مستهدفاتها الطموحة ، أكدت رؤية 2030 على التنمية المستدامة وجودة الحياة والبيئة ، حققت المملكة خطوات كبرى في هذا الاتجاه من خلال الاستثمارات الضخمة والمشاريع العملاقة للمدن الحديثة ، كما نجحت في تسجيل ريادة عالمية في توليد الهيدروجين النظيف من الطاقة الشمسية في مدينة نيوم ، وقد أكد سمو وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان، أن المملكة لديها احتياطيات الغاز الطبيعي الكبيرة التي تمكِّنها من إنتاج الهيدروجين الأزرق ، ولديها خطط طموحة لكي تصبح أكبر مصدر له في العالم ، وستكون قائدة في إيجاد الحلول لمستقبل الطاقة الخضراء.

وتواصل المملكة في تحقيق استراتيجيتها للطاقة المتجددة، ضمن برنامج وطني طموح ، تترجمه وزارة الطاقة من خلال حزمة مشاريع عملاقة لإنتاج الطاقة الشمسية ، وانطلقت الاستراتيجية بمذكرة التفاهم التي أبرمها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، في مارس 2018 مع ماسايوشي سون رئيس مجلس إدارة صندوق رؤية سوفت بنك، لإنشاء أكبر مشروع للطاقة الشمسية لإنتاج 200 جيجاوات ، وعدة مشاريع في عدد من المناطق تحرص الحكومة في تنفيذها على توطين تقنيات هذا القطاع وزيادة نسبة المحتوى المحلي وأهميته في القيمة المضافة للاقتصاد الوطني.

ومؤخرا قال تقرير ألماني إن المملكة العربية السعودية أهم دولة منتجة للنفط في العالم، تدرك حجم تحديات مشكلة المناخ وتعمل حثيثا على التوسع في التقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون، ، متوقعا مزيدا من النجاح في الجهود السعودية لحماية المناخ، حيث تريد التركيز بشكل أكبر على استخدامات النفط والغاز الصديقة للبيئة.
كما سبق وأشاد تقرير “بتروليوم إيكونوميست” الدولي بتركيز المملكة على تطوير الاقتصاد الأخضر مشيرا إلى أن سياسات خفض الكربون تكتسب قوة كبيرة في ضوء الحاجة الملحة إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وإعادة ترتيب الأولويات في السياسات الاقتصادية والنفطية ، وكذلك جهودها الحثيثة للتحول نحو زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة.

في هذا الاتجاه ، جاءت الخطوة الناجحة لأرامكو السعودية ، بالشراكة مع الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك”، بإنتاج وتصدير أول شحنة من الأمونيا الزرقاء من المملكة إلى اليابان لاستخدامها في توليد الطاقة الخالية من الكربون. في الوقت الذي يتجه فيه العالم إلى الاعتماد المتزايد على الهيدروجين في نظام الطاقة العالمي، إذ يمكن للأمونيا، أن تُسهم في مواجهة تحديات ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة بطريقة موثوقة ومستدامة وأسعار معقولة.

وتواصل المملكة جهودها وخططها لتوسيع نطاق الاقتصاد الأخضر لأهمية دوره في التنمية الاقتصادية والبيئية والاجتماعية تعزيزا للاستدامة في المدن السعودية بكافة المناطق، وذلك من خلال نظم رقابية معتمدة ومعايير بيئية موثوقة وتحفيز جميع الجهات على الإسهام في تحقيق التنمية المستدامة ، والالتزام بمعايير الاستدامة ومراعاة أنظمة البناء الأخضر في جميع المشاريع الحكومية ومشاريع الأعمال واستخدام التكنولوجيا الحديثة الصديقة للبيئة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في بناء المدن الصناعية والذكية.
منصمة متقدمة على مدى عام كامل خلال رئاستها الناجحة لمجموعة العشرين، حرصت المملكة على تقديم خارطة طريق لدور المجموعة الأكبر اقتصادا في العالم كأحد أبرز أجندات الرئاسة السعودية، حيث أكدت القمة التاريخية برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، حفظه الله ، على الحد من التدهور البيئي، والحفاظ على التنوع الحيوي، والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية وإصلاحها، والمحافظة على المحيطات، وتشجيع توفر الهواء والماء النظيفين.

أيضا إقرار وزراء الطاقة في مجموعة العشرين برئاسة السعودية لإنشاء منصة للاقتصاد الكربوني واعتماد برنامج طوعي مسرع لنهج الاقتصاد الدائري الكربوني، لتتحول الفكرة التي دعت إليها المملكة إلى نهج لاستدامة الطاقة وتوفير بيئة نظيفة في العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *