الدولية

مجلس التعاون.. المصير المشترك

جدة – البلاد

حراك لا يهدأ من أجل التحضير للدورة الـ41 لقمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي، التي تستضيفها المملكة الشهر المقبل، تعزيزًا للحوار الخليجي، وتحقيقًا للأهداف المرجوة في المستقبل، والتكامل في النواحي الأمنية والسياسية، من واقع المصير المشترك لدول مجلس التعاون في مختلف المجالات، وتقوية اللُحمة لمواجهة أعداء الخليج وإيقاف مشاريعهم العبثية التي تسعى لتقويض استقرار المنطقة.

وتشكل وحدة الصف الخليجي دومًا علامة بارزة في اجتماعات الدول الشقيقة، سعيًا لتحصين المنطقة ضد الاختراقات والحفاظ على أمنها، في ظل مسارعة بعض الدول الإقليمية لاستثمار الأزمة الطارئة لصالحها، وهو ما لن تسمح به الدول الأطراف في ظل حرصها على الاستقرار والتماسك لحماية المصالح المشتركة؛ إذ تلعب المملكة دومًا الدور الأكبر في دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك، لما تحظى به قيادتها الرشيدة – حفظها الله – من تقدير كبير وعلاقات وطيدة مع أشقائها قادة دول المجلس، ما يجعلها تقوم بأدوار مهمة للغاية تجلت في المشاريع الخليجية الاستراتيجية التي تطرحها، على رأسها رؤية الملك سلمان في 2015 الهادفة لتحقيق التكامل أمنيًا، وسياسيًا، وعسكريًا واقتصاديًا، خصوصًا أن أمن واقتصاد دول مجلس التعاون لا ينفصلان، وبالتالي يكون الحفاظ على المكتسبات جماعيًا.

وتحرص قيادة المملكة على تقوية العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي، وحل الأزمات الطارئة ، لمزيد من الصلابة في وجه التحديات الماثلة أمام المنطقة بأكملها، مؤمنة دومًا بالحلول السياسية لتجاوز المشكلات العابرة، التي لن تؤثر على العلاقة الأزلية بين الأشقاء، بل تقوي لُحمتهم باعتبار أن تباين وجهات النظر ينتج تفاهمات متينة تكون حجز زاوية لترابط أقوى.

ولدول مجلس التعاون الخليجي علاقات تاريخية واسعة مع الدول العربية الشقيقة، تتسم بالاحترام والتقدير المتبادل، والمصالح المشتركة في شتى المجالات، خاصة جمهورية مصر العربية التي تتمتع بروابط متينة مع دول مجلس التعاون، ولا تنفصل تحدياتها عن تلك التي تواجهها المنطقة عمومًا، ما يجعلها في قلب الأحداث واضعة يدها بيد دول المجلس لتحصين المنطقة من المؤامرات التي تحاك ضدها.
ويقف العمل الخليجي – العربي المشترك، سدًا منيعًا أمام الأطماع الخارجية في خيرات دول المنطقة، هادفًا إلى إيقاف المد الفارسي – التركي، والحفاظ على سيادة الدول العربية، وحمايتها من الأعداء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *