الدولية

أردوغان يوسط أذربيجان لكسب ود إسرائيل

البلاد – خاص

يواصل أردوغان استجداء إسرائيل لعودة العلاقات إلى وضعها الطبيعي، من حيث الشراكة الاستراتيجية عسكريًا واقتصاديًا ومختلف المجالات، مستعينا بإذربيجان كوسيط لتقوية العلاقة مع تل أبيب، متخليا في الوقت ذاته عن مستشاريه المقربين حيث ألقى عليهم اللوم واتهمهم بالتحجيم المحدود في العلاقة بين البلدين.

وطبقا لما نقله موقع “أكسيوس” الأمريكي عن مصادر مطلعة، فإن تركيا تعمل على استعادة زخم وحميمية العلاقة مع إسرائيل، وإعادة السفير التركي إلى تل أبيب، مع التعهد بتطبيع كامل كما كان في السابق، مبينا أن آخر تلك الجهود تتمثل في دفع أنقرة لأذربيجان للتوسط بينها وبين إسرائيل لإصلاح العلاقات بأسرع وقت، وإبلاغ الطرف الإسرائيلي أن أردوغان تعرض لحملة تضليل من مستشاريه حول العلاقة مع تل أبيب.

ولتحسين العلاقة مع تل أبيب نقل مستشارو الرئيس الأذربيجاني إلى المسؤولين الإسرائليين أن أردوغان ليس معاديا لبلدهم، وأن تصريحاته المعادية تجاه إسرائيل كانت بسبب تحريض من مساعديه، ما دفعه للتخلي عنهم الآن، وذلك لتحسين صورة الرئيس التركي وبالتالي إعادة العلاقات بين البلدين لتجنب العقوبات الأمريكية والأوروبية، ودعمه في نزاعه مع اليونان وقبرص بشأن التنقيب عن الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط، غير أن المسؤولين الإسرائيليين يقولون إنهم سيكونون حذرين للغاية، بالنظر إلى شكوكهم بشأن نوايا أردوغان حقيقية، مؤكدين أن إسرائيل لن تخاطر بعلاقاتها مع اليونان وقبرص من أجل تعزيز العلاقات مع تركيا التي يمكن أن تنقلب في أي لحظة حسب مصالحها.

وقبل أيام، قدمت تركيا إغراءات عديدة تتضمن شراء المزيد من أسلحة تل أبيب والشراكة بمجال الصناعات العسكرية، واستيراد النفط والغاز وأيضًا تمريره إلى سوق الاتحاد الأوروبي، ما يكشف زيف الشعارات الأردوغانية المناوئة لإسرائيل.
وفي سياق القمع التركي للمناوئين والمعارضين، طالب أردوغان ألمانيا بتسليم صحافي كشف فضائحه في سوريا. وجاء الطلب عن طريق رئيس وحدة الاتصالات بالرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، للسلطات الألمانية بتسليم بلده رئيس التحرير السابق لصحيفة “جمهوريت” جان دوندار. وتأتي هذه المطالبة بعدما وصف وزير الخارجية الألماني هايكو ماس حكم الحبس الصادر عن المحكمة التركية بحق دوندار بأنه “صفعة للصحافة المستقلة ولا يمكن قبوله”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *