الدولية

تأخير تشكيل الحكومة يسرع انهيار لبنان

البلاد – مها العواودة

أجمع مسؤولون وسياسيون لبنانيون، على أن استمرار معضلة تشكيل حكومة الإصلاحات بعد 14 اجتماعا على مستوى رئاستي الجمهورية والحكومة، سببها عون وفريقه، مشيرين إلى أن وساطة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من أجل تذليل العقبات لم تنجح أمام تعنت عون المتمسك بالثلث المعطل وحقيبتي العدل والداخلية، ومنوهين إلى أنه من خلال مطالب الرئيس بدا واضحا للجميع نيته في مواصلة الإمساك بزمام أمور البلد بمساعدة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل. وفي ظل التعنت من قبل عون و”حزب الله” وحلفائه، يأتي امتعاض الراعي الذي أكد أن الجماعة السياسية في لبنان تتعامل وكأنها تتولى إدارة دولة عدوة وشعب عدو، مؤكداً استمرار مساعيه لتأليف الحكومة وإنقاذ لبنان. ويرى السياسي اللبناني والنائب السابق الدكتور فارس سعيد، أن ما يشهده لبنان نتيجة تعنت عون وحزب الله صعد من الموقف المطالب بضرورة استقالة رئيس الجمهورية، مؤكدا أن إسقاط عون يعني مواجهة صريحة مع حزب الله، لافتا إلى أن تحرير قصر بعبدا من وصاية إيران يعد خطوة أولى لتحرير لبنان من التبعية للملالي.

من جانبه، حمل الوزير اللبناني السابق ايلي ماروني، العهد وأعوانه مسؤولية فشل ولادة الحكومة التي من المفترض أن تعمل على إنقاذ البلد من الانهيار الاقتصادي والمالي والصحي، مؤكداً أن تأخير التشكيل من أجل المحاصصة ما سيسرع بانهيار لبنان، مشيرا إلى أن الشعب اللبناني يرفض تقاسم الحصص بهذه الطريقة وينادون بضرورة الإسراع في تشكيل حكومة مستقلين تنقذ البلد من الجوع والفقر والهجرة.

فيما اعتبر عضو كتلة القوات اللبنانية الدكتور وهبي قطيشا، أن فريق رئيس الجمهورية والثنائي “حزب الله، وحركة أمل”، يأخذون لبنان إلى مزيد من الانهيار، مؤكدا ضرورة تشكيل حكومة مستقلين ليعود لبنان إلى أحضان الوطن العربي، وكذلك العمل على إعادة إنتاج سلطة جديدة من خلال انتخابات نيابية مبكرة تمنع التيار العوني والثنائي “حزب الله، وأمل” من التحكم بأمور البلد الذي شارف على الانهيار. في السياق ذاته، قال الوزير اللبناني السابق معين المرعبي: “من يختطف لبنان هو نظام الملالي الإيراني مستخدما حزب الله وحلفاءه من أجل تثبيت هذا الاحتلال الإيراني، لذلك المطلوب تشكيل جبهة مقاومة لتحرير لبنان من هذا الاحتلال وإعلان أن السلطة الحاكمة الحالية هي سلطة احتلال وجب إزاحتها لتحرير لبنان من قبضة الملالي”. إلى ذلك، يرى المحلل السياسي توفيق الهندي، أن لبنان غير قادر على حكم نفسه بنفسه حاليا بسبب سيطرة حزب الله وحلفائه على المشهد السياسي اللبناني، مشددا على ضرورة إنهاء سيطرة هذا الحزب على مقاليد الحكم ليعود لبنان إلى وضعه الطبيعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *