الدولية

مطالبات أمريكية بعقوبات أشد ضد تركيا

القاهرة – عمر رأفت

طالب وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، روبرت غيتس، حكومة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن بفرض المزيد من العقوبات على تركيا عقب مباشرة مهامها في يناير المقبل. وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية مؤخرا عقوبات على إدارة الصناعات الدفاعية التركية ورئيسها إسماعيل دمير، وتشمل العقوبات حظرا على جميع تراخيص وتصاريح التصدير الأمريكية إلى إدارة الصناعات الدفاعية التركية وتجميد الأصول وقيود التأشيرة على دمير وأشخاص آخرين.

وقال غيتس، وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية: “كان لا بد من رد فعل على شراء تركيا منظومة الدفاع الصاروخي الروسية اس 400 على الرغم من تحذيرها عدة مرات بهذا الصدد”، مؤكدًا أن العقوبات الأمريكية الصادرة بحق تركيا خلال الأيام الماضية تشكل بداية جيدة، داعيا بايدن إلى فرض المزيد من العقوبات. وأضاف أن العقوبات يجب ألا تقتصر على المفروضة مؤخرا فقط وأنه يتوجب معاقبة تركيا على تدخلها في كل من ليبيا وسوريا والبحر المتوسط، مشيرا إلى أن ما تقوم به تركيا خارج حدودها منافيا لمصالح دول حلف الناتو ويعقد مبادرات السلام، مبينا أن “الناتو” تحالف للديمقراطيات ويتوجب على الولايات المتحدة معاقبة دوله الاستبدادية مثل تركيا، فيما وصف موقع “أحوال التركية” العقوبات الأخيرة بـ”التحذير” الذي يتبعه عقاب أكبر، لأن نظام أردوغان لا يغير سياساته ويتجاهل رسائل الردع المعلنة ضد تركيا.

إلى ذلك تتواصل الانتهاكات الأردوغانية في الداخل، إذ دخل سجين تركي في إضراب عن الطعام احتجاجًا على الاعتداء بالضرب عليه بعد رفضه الخضوع للتفتيش عاريًا. وقال تقرير محلي إن السجين يدعى طارق كار تم نقله إلى سجن كانديرا المغلق من سجن آخر، وهناك اعتدى حارس السجن عليه بالضرب، لرفضه التفتيش عاريًا. يأتي هذا بعدما اتهمت مجموعة من المعتقلات التركيات السابقات، سلطات بلادهن الأمنية، بارتكاب انتهاكات صارخة بحقهن خلال خضوعهن لعمليات تفتيش مشددة، لافتات إلى أن التفتيش تم وهن عاريات.
وقالت الناشطة الحقوقية والمحامية التركية، بتول ألباي، إنها جردت من ملابسها بعد أن اعتقلت مع والدها، وذلك خلال عمليات تفتيش دقيقة خضعت لها قبل إيداعها في السجن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *