ان التغيير هو ديدن الحياة ومنهجها الثابت والمستمر ويختلف التغيّر عن التغيير فالتغيّر مفاجئ وهو ما نصبح عليه بعد تعرضنا لمواقف او صدمات وظروف أثرت في شخصياتنا وسلوكياتنا وربما يكون التغيّر بسبب التراكمات التـي كان علينا التخلص منها وفي نقطة ما غيرتنا.
أما التغيير فهو أكبر التحديات التي نواجهها في حياتنا إذ انه ينبع من إرادتنا التامة في التحول والرغبة في الانتقال من الوضع غير المرضي الى وضع يرضينا ويحقق لنا مطالبنا الذاتية ومواجهة التحديات والصعاب بكل ثبات وعدم الاستسلام دون تحقيقه.
قد نعزم على التغيير ولكننا لا ننجح فيضعف شغفنا ونفقد أملنا لأننا لم نتحمل مسؤولية قرارنا بالتغيير.
والخوف الذي يلازمنا والذي غذينا به عقولنا يصبح هو المتحكم فينا والذي من شأنه إضعاف قدرتنا وقتل ابداعنا ولجم فاعليتنا والاستمرار في السكون المؤذي لنا.
يجب ان نعلم أننا بحاجة الى قوة الثبات وبدون الثبات لن نصبح مؤهلين لإدارة التغيير في ذاتنا فنجد اننا نتخذ آلاف القرارات دون تنفيذ أي منها وهذا واجبنا تجاه ذواتنا اذا اننا قررنا فعلينا أن لا نتراجع مهما حدث لا نستسلم الا بتحقيق التغيير.
ان القيم والافكار والمواهب التي نملكها هي مصدر قوة لنا ويجب علينا تنميتها واستثمارها في احداث التغيير الذاتي والذي يحقق لنا الوصول لأهدافنا وتحقيق غاياتنا.
إدارة التغيير الذاتي هي نجاحنا في إدارة ذاتنا بلا إدارة،
وبه نحقق النمو والتطور والسمو بالذات وتحقيق الرضا والنجاح.