متابعات

تعليم الأطفال اللغة العربية بالقصص المشوقة

جدة – نجود النهدي

عبرت أمس ذكرى اليوم العالمي للغة العربية، واتساقا مع هذه الذكرى تستعيد سارة الشيميري كيف استطاعت هي والمحامية العنود مصطفى الحجيلان إطلاق قناة “عزوز ” في اليوتيوب من أجل تكريس تعلم اللغة العربية للأطفال وذلك عبر محتوى ترفيهي متنوع يتضمن الأغاني والموسيقى خصوصا أن الكثيرين منهم يرددون اللغة الإنجليزية بينما بعضهم ضعيف جدا في لغتنا لغة القرآن الكريم. تقول الشميمري إن فكرة اطلاق القناة بدأت عندما واجهت وشريكتي والعنود صعوبة في الحصول على مواد تعليمية ترفيهية غنائية ذات محتوى تعليمي جيد ولغة عربية سليمة لطفليهما، كتلك الموجودة في الثقافة الغربية.

وحرصاً منا على تكريس لغة الضاد في نفوس الأطفال من سن مبكرة بادرنا بتدشين قناة عزوز على اليوتوب ، لافتة إلى أن القناة عبارة عن وسيلة ذات محتوى تعليمي ثقافي ترفيهي متنوع باللغة العربية موجه للطفل، يتضمن أغاني وموسيقى من التراث العالمي باللغة العربية وأخرى تعليمية ترفيهية مبتكرة، رسوم متحركة، قصص لشخصيتي “عزوز وجود ” وأصدقائهما. وتضيف بقولها : للحفاظ على لغتنا يجب غرس محبتها لدى أطفالنا لا مانع من تعليم اللغات الأخرى ولكن يجب وضع لغتنا في الخانة الأولى وتكون في المقدمة دائمًا . وتضيف الشميمري أنها في بدايات حياتها عملت في عدة مجالات مختلفة في أسواق التجزئة والسلع الإستهلاكية والأزياء، ولأن تعزيز اللغة العربية في وجدان الأطفال من الأهمية بمكان فقد كرست جهدي لهذا الغرض وهي تقوم بكتابة القصص وابتكار اللوحة القصصية التي تساعد الأطفال على تعلم اللغة العربية.

وفي سؤال حول كيفية تطوير تدريس اللغة العربية للأطفال قالت:
لا بد من تبسيط الأدوات الخاصة بتدريس اللغة العربية وذلك من خلال الأغاني الجميلة والقصص الهادفة والمحببة للأطفال والتي تحترم عقل الطفل سواء كانت مطبوعة أو مرئية كرسوم متحركة بجودة عالية، والأدوات والوسائل التعليمية العربية البسيطة مثل أوراق العمل والنشاطات، خصوصا وأن المكتبة العربية ما زال ضعيفة في مثل هذه المصادر. كما أن الأطفال يتعلمون اللغة الإنجليزية لأنها لغة سهلة كما أنها اللغة العالمية، ومع العولمة واتصال العالم بعضه ببعض فقد أصبحت اللغة الإنجليزية أسهل أداة للتواصل خاصة في وسائل التواصل الاجتماعي. وفيما يتعلق بكيفية تعزيز اللغة العربية في أطفالنا قالت: تعزيز اللغة العربية مسؤولية تقع على عاتق الأهل أولا والمعلمين والمجتمع، وذلك من خلال: الحرص أن تكون اللغة العربية هي اللغة الأم للطفل.التحدث مع الطفل باللغة العربية في كل وقت خاصة في البيت ،اللعب بالألعاب باللغة العربية، قراءة القصص العربية، تلاوة القرآن وتجويده.والغناء باللغة العربية. وأضافت بقولها: التركيز على مراحل الطفولة المبكرة بابتكار وخلق وسائل وأدوات تعليمية وترفيهية باللغة العربية ذات محتوى جيد وجودة عالية تجذب الطفل وتنمي مهاراته الحركية والحسية واللغوية هي خطوة مهمة وهدف سامٍ ومسؤولية الأسرة والمجتمع ككل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *