الدولية

انكشف الغطاء

جدة – البلاد

اعتاد نظام الملالي المرواغة والتغطية على مشروعه النووي غير السلمي، محاولًا كسب الوقت تمهيدًا لخلق المزيد من الفوضى في المنطقة، حال تمكنه من صنع قنبلة نووية، غير أن دول العالم تقف في وجه الإرهاب الإيراني، وترصد التحركات الخبيثة لطهران، من بينها ما كشفته الأقمار الصناعية أمس (الجمعة)، إذ أظهرت قيام إيران بالبناء في موقعها النووي تحت الأرض في “فوردو”.

ولم تعترف إيران علانية بأي أبنية جديدة في منشأة “فوردو”، التي جاء اكتشافها في 2009 قبل أن تبرم القوى العالمية الاتفاق النووي في 2015 مع طهران، مايشير بوضوح أنها تعمل بتكتم شديد لتشييد الموقع للاستفادة منه في الأنشطة المدمرة، لذلك قال الخبير في مركز جيمس مارتن لدراسات منع الانتشار في معهد ميدلبري للدراسات الدولية جيفري لويس: إن “أي تغييرات في هذا الموقع ستتم مراقبته بعناية باعتبارها علامة على توجه البرنامج النووي الإيراني”.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية، أن البناء يجري في الركن الشمالي الغربي من الموقع، بالقرب من مدينة قم على بعد حوالي 90 كيلومترًا جنوب غرب طهران، فيما ذكرت وكالة “أسوشيتد برس”، أن البناء في موقع “فوردو” بدأ أواخر سبتمبر الماضي. وتظهر صورة بالقمر الصناعي في 11 ديسمبر، ما يبدو أنه أساس محفور لمبنى به عشرات الأعمدة، ويمكن استخدام هذه الأعمدة في البناء لدعم المباني في مناطق الزلزال.

وتواجه إيران عقوبات أمريكية صارمة بسبب أعمالها العدائية في المنطقة وبرنامجها النووي، فيما تشمل العقوبات كل المتعاملين مع طهران، آخرهم مواطن بريطاني يدعى كولين فيشر، قضي عليه بالسجن لعامين ونصف من قبل محكمة أمريكية أمس، لخرقه العقوبات ضد البرنامج النووي الإيراني، ومحاولته عقد صفقة مع نظام الملالي لتهريب معدات توليد الطاقة إلى إيران وتوربينات بقيمة 500 ألف دولار. وبحسب التقرير، فإن هذه التوربينات لديها القدرة على إمداد حقول النفط الإيرانية بالطاقة، وقد عمل هذا المواطن البريطاني على تجهيزها لمدة ثلاث سنوات.

ويتواصل الضغط العالمي على إيران لمواجهة مشروعها التوسعي في المنطقة وأعمالها التخريبية في عدد من الدول، فضلاً عن السعي لإيقاف برنامجها النووي، الذي يشكل خطراً على الأمن والسلم الدوليين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *