الدولية

«الكونغرس» يشدد الضغط على أنقرة لردع سلوكها العدواني

البلاد – خاص

ترتد أفعال وسياسات أردوغان العدائية عليه بعد أن أصبح عبئًا على حلفائه، إذ دعا معهد الدفاع عن الديمقراطية الأمريكي إلى اعتبار العقوبات الجديدة على تركيا خطوة أولى من أجل تغيير تصرفاتها، موصيا بمزيد من العقوبات على أنقرة إذا لم تردعها العقوبات التي فرضتها واشنطن مؤخرا.

واعتبر زعيم الأغلبية الجمهورية في الكونجرس مايكل ماكول، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب إليوت إنجل، أن تصرفات تركيا تشكل خطرًا على حلف الناتو، معبرين في بيان مشترك عن قلقهما العميق بشأن تصرفات تركيا في عهد أردوغان، من واقع أنها تعرض الحلف والمنطقة للخطر.

وشدد إنجل وماكول على ضرورة وقف أفعال أنقرة المزعزعة للاستقرار، مؤكدين ضرورة أن تعمل واشنطن مع حلفائها وشركائها الأوروبيين وحلف شمال الأطلسي لمواصلة استخدام جميع الأدوات المتاحة من أجل مطالبة تركيا بتغيير مسارها، كما نددا بالعملية العسكرية التركية في شمال شرق سوريا التي تهدد جهود مكافحة داعش، وارتكاب الجماعات المدعومة من أنقرة في شمال سوريا انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وتأجيج أردوغان لنيران الصراعات العالمية الأخرى، حيث أرسل المرتزقة السوريين إلى ليبيا وناجورنو كاراباخ.

وتشمل العقوبات الأخيرة على تركيا حظرًا على وكالة المشتريات الدفاعية التركية ورئاسة الصناعات الدفاعية (SSB)، بالإضافة إلى قيود على التأشيرات وتجميد للأصول على أربعة من كبار المسؤولين التنفيذيين في الصناعات الدفاعية، بمن فيهم رئيسها إسماعيل دمير.
وانتقد بشدة المسؤولان الأمريكيان، الأوضاع الداخلية التركية، حيث اتهما حكومة أردوغان بتقويض المؤسسات الديمقراطية من خلال تعزيز سلطته، وكذلك تقويض استقلال القضاء والحقوق والحريات.
وفي الداخل التركي، بدأت نذر تصدع في صفوف التحالف الحاكم بسبب حزب كردي، إذ نشبت خلافات بين رئيس حزب الحركة القومية، دولت بهجلي، ونائب رئيس حزب العدالة والتنمية، نعمان كورتولموش، حول إغلاق حزب الشعوب الديمقراطي الكردي من عدمه، ما يشير إلى أن الخلافات في طريقها للتصاعد في طريقة إدارة البلاد مع تعنت المنتسبين لحزب العدالة الحاكم برئاسة أردوغان لآرائهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *