شباب متابعات

هبه أبو زنادة أخصائية تدريب المواهب

جدة ـ ياسر بن يوسف

أصبح موضوع تمكين النساء من الموضوعات الهامة جدًا بالنسبة لمُنحنى التطور والاقتصاد الوطني، فقد أكدت القيادة الرشيدة على الدور التنموي الذي تلعبه المرأة في دعم الاقتصاد الوطني والخطط التنموية الشاملة، وما يحققه ذلك من مكاسب اجتماعية واقتصادية وتنموية للوطن، وان تمتهن امرأه سعودية مهمة التطوير المهني والقيادة من خلال سيرة مهنية طويلة بنجاح يعتبر رحلة كفاح ملهمة وعظيمة.

“البلاد” التقت بمديرة القيادة والتطوير بشركة الخطوط الجوية للشحن الجوي والشركة السعودية اللوجستية هبه أبوزنادة أخصائية ومستشارة في الموارد البشرية، والتي أكدت أنها حققت طموحاتها في مجال عملها وتطمح للمزيد من النجاحات وعملت على تدريب المواهب بطريقة مهنية وممنهجة.

تقول “ابو زنادة” بدأت مشواري المهني بكثير من المتاعب والصعوبات ولكن تغلبت عليها بالإرادة والطموح ومواصلة التعليم فمنذ تخرجي من علم النفس عام 2002 من جامعة الملك عبد العزيز بجدة وحصولي على شهادة البكالوريوس، لقد عانيت في البداية في الحصول على وظيفة مناسبة حيث كان المجتمع آنذاك متحفظا لعملي بالمستشفيات ، كما لم يكن المجتمع يتقبل مجال علم النفس ومدى اهميته في فهم الشخصيات والتعامل معها والاستفادة منه في تطوير الموظفين ،لذلك اتجهت وعملت في عدة مدارس أهلية، وكانت لغتي الإنجليزية ضعيفة وكنت أعمل ” كمتطوعة بجامعة عفت ” لذلك عملت جادة على تطوير لغتي واصبح حلمي إكمال الماجستير وحصلت بصعوبة على بعثة في الولايات المتحدة الأمريكية وكان ذلك في تخصص مختلف تماما ” حاسب آلي” وكان بالنسبة لي تحديا كبيرا حيث تغير التخصص ودخلت في عالم الداتا وانا لم يكن عندي أية فكرة عن البرمجة والكمبيوتر لكن دخلت بحماس وشجاعة كبيرة ودرست ليل نهار،وأثبت قدرتي على البرمجة لدرجة كان بروفسور البرمجة الصيني يضرب بي المثل ويقول بنت علم النفس تعرف تبرمج وتكتب داتا.


وتستطرد بقولها: بعد التخرج تم تعييني في ” بنك التنمية الإسلامي ” كأخصائية تطوير المواهب ، حيث كان هناك أكثر من 1500 موظف والموظفات أقل من 30 سيدة ، وأذكر إنني كنت مسؤولة عن تطوير المواهب للحاصلين على درجة الماجستير والدكتوراة ، بعد ذلك انتقلت إلى شركة للتأمين، بوظيفة كبير أخصائيين التدريب والتطوير المهني ، طبعا كانت الشركة تركز على السعودة والشباب والشابات حديثي التخرج ، وكانت مهمتي أصمم برامج لدعمهم وتحفيزهم ومتابعتهم ،كما عملت كمدير إقليمي للتدريب والتطوير وارتباط الموظفين وتقييمهم كان وكان من مهامي ” تدريب المدراء ” على كيفية التعامل مع موظفيهم، بعد ذلك أصبحت مديرة اكاديمية للتدريب داخل اكبر شركة من الشركات المتخصصة بالمبيعات والتوزيع بالمملكة وأصبح التحدي اكبر لتوطين الوظائف واستقطاب الشباب وكنت مسؤولة عن تصميم برامج السعودة للمواهب الإدارية والمبيعات واصبح همي متابعة وتطوير ودعم الشباب والشابات في ذلك الوقت إلى أن تصل بهم مهاراتهم وكفاءتهم الى اعلى المناصب.

وفيما يتعلق بطموحاتها المستقبلية قالت: رغم ماوصلت اليه الان الى انه مازال حلمي كبيرا وطموحي يصل إلى عنان السماء كأم وقائدة سعودية ،فوظيفتي الحالية هي إدارة القيادات والتطوير المهني بالشحن الجوي والخدمات اللوجستية، حيث أن اهتمام الإدارة العليا بتطوير الشباب السعودي في جميع مراحلهم الوظيفية، مما حفزني للانجاز والابداع والاهتمام بترابط الموظفين وعمل برامج تحفيزية وعمل اكبر مشروع لتطوير القيادات السعودية (الوسطى والعليا ) مع أكبر الشركات والجامعات العالمية وذلك لدعم رؤية المملكة في تطوير الكفاءات الشابة الوطنية وتطوير مهاراتهم وتحفيزهم لاداء افضل، وكيفية العمل على تنميتهم وتحقيق الإبداع والتفكير الإبداعي في العمل الإداري من حيث المهارات.


وفي سؤال عن طبيعة عملها قالت: يرتكز ما اقوم به من اعمال على العنصر البشري لأنه يعتبر احد عناصر الإنتاج وليس هناك مجال للشك بأن العنصر البشري يلعب دورا أساسيا ومهما في تحسين الإنتاج ورفع مستوياته الإنتاجية والإستثمار فيه يفوق الاستثمار في باقي العناصر ، فمن المهم تقدير الكفاءة مما يساعد على تنميتها وتطويرها، ويدفع أصحابها إلى المزيد من العطاء والإنجاز، ويكرّس في نفوسهم حب مجتمعهم، والإخلاص إليه، والتفاني في خدمته، بينما تجاهل الكفاءات قد يثبّط نشاطها، ويصيبها بالإحباط .وسأظل مؤمنة أن الكفاءات الشابة هي نفط السعودية.


كان طموحي كبيرا بعد ان حصلت على الماجستير وبدأت مشواري المهني الحقيقي حيث أخذت على عاتقي أمانة تطوير الشباب السعودي ودعمهم ومساعدتهم على التوظيف لأني واجهت نفس الصعاب في حصولي على وظيفة بشهادة البكالوريس عام 2008 .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *