الدولية

لبنان: دموية «حزب الله» تنذر بموجة اغتيالات قادمة

بيروت – البلاد

حذر المدير العام للأمن اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، من عودة الاغتيالات إلى لبنان خلال الفترة القادمة، لافتًا إلى أن موجة التحريض الطائفي، التي تشهدها البلاد، باتت تهدد السلم الوطني والأمن العام، في إشارة لما يقوم به “حزب الله” من تعبئة طائفية.
وأشار إلى امتلاك الأمن العام معلومات تؤكد وجود عمليات اغتيال وشيكة على الساحة اللبنانية، دون أن يحدد الأهداف، التي قد تطالها تلك الاغتيالات، مشددًا على أن حالة الانقسام في لبنان، لا تبشر بالخير أبدًا وتنذر بحالة من التوتر والتصعيد الأمني.
وعاش لبنان فترة صعبة بين عامي 2005 و2008، والتي شهدت تصاعدًا كبيرًا في عمليات الاغتيال لشخصيات سياسية وإعلامية لبنانية، بينهم رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، والإعلامي سمير قصير، والسياسيون وليد عيدو وباسل فليحان وجبران تويني، والوزير بيير الجميل، بالإضافة إلى محاولات اغتيال فاشلة طالت الوزيرة مي شدياق والسياسي مروان حمادة.

في السياق ذاته، نوه إبراهيم إلى خطورة ما شهدته الجامعات اللبنانية مؤخرًا من تحريض طائفي من موالين لحزب الله، ذراع إيران في لبنان، والتي أسفرت عن صدامات واشتباكات، معتبرًا أن كل تلك الأمور مؤشراً على الاحتقان في لبنان، مؤكدا أنه من الضروري في هذه المرحلة الانتباه والتركيز بشكل أكبر على الجانب الأمني، لافتًا إلى أن بعض الشخصيات المهددة بالاغتيال قامت باتخاذ الإجراءات الأمنية الخاصة بها. ولم تمض سوى أيام على الاشتباكات التي وقعت في الجامعة اليسوعية في لبنان، بين طلاب يؤيدون “حزب الله” وآخرين معارضين خلّفت جرحى، حتى خرج مناصرو حزب الله على مواقع التواصل الاجتماعي يهددون ويتوعدون بسحق من يخالفهم، حيث انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه شاب لبناني موالٍ لحزب الله، يتوعد كل من يعرب عن رأيه بزعيم الميليشيا حسن نصرالله، حيث اعتبر أن من حق معارضي الحزب التعبير عن رأيهم في منازلهم فقط وبين عائلاتهم أو على صفحاتهم عبر مواقع التواصل، أما أمام مناصري الميليشيا فهو أمر مرفوض تماماً وله تبعات لا تحمد عقباها.
وهدد الشاب وتوعد في الفيديو كل من يتكلم عن نصر الله، مشيراً إلى أن ما حصل في الجامعة اليسوعية قبل أيام من اعتداءات بالأسلحة البيضاء كان مجرد رد عابر، مهدداً بأفعال واعتداءات أخرى أكثر إجراماً، ما اعتبره مراقبون نذير خطر ينبئ باغتيالات قادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *