الدولية

الجيش اليمني يكشف جواسيس الحوثيين

القاهرة – محمد عمر

وجه الجيش الوطني اليمني صفعة للميليشيا الحوثية الانقلابية بكشف جواسيسها وبث اعترافات لخلايا حوثية تسللت داخل هيئات قيادية بالجيش، حيث نشر الجيش فيلما وثائقيًا عن عمليات تجسس حوثية نشرت إحداثيات عسكرية ومعلومات للحوثيين لقصف الجيش.

وعرضت قناة اليمن الرسمية فيلما وثائقيا بعنوان خيوط العمالة من إنتاج دائرة التوجيه بالجيش، فيما قال مصدر مقرب من معدي الفيلم إن المعلومات كشفت أيضا عن استخدام النساء في تجنيد الجواسيس، مشيرًا إلى هرب حوثيات بعد اكتشاف أمر الخلية.
وفيما ارتفعت حصيلة ضحايا المجزرة الدموية التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي الخميس الماضي باستهداف عمال مجمع تجاري في مدينة الحديدة عبر الصواريخ، إلى عشرة شهداء وستة جرحى بعضهم وُصِفَت حالتهم بالخطرة، أكدت منظمة سام للحقوق والحريات، أمس (السبت)، أن قصف ميليشيا الحوثي الانقلابية، ذراع إيران في اليمن، للمدنيين في الحديدة، مخالف لقوانين الحرب، ويشكل جريمة حرب مكتملة الأركان تستوجب محاسبة مرتكبيها وفقا لقانون روما. وقالت “سام” إن القتل اليومي للمدنيين في الحديدة أمر مفزع، ويضع كل جهود التسوية على المِحك، حيث أن الهدف الرئيسي للتهدئة هو حماية المدنيين، مطالبة المجتمع الدولي والمبعوث الأممي بإدانة هذه الجريمة البشعة بلغة واضحة وتحميل ميليشيا الحوثي المسؤولية عنها، من باب المسؤولية الأخلاقية والمهنية وانصافًا للضحايا.

وتعد المجزرة الحوثية الثالثة من نوعها التي ترتكبها الميليشيا بحق المدنيين بالحديدة في أقل من شهر، والتي راح ضحيتها 45 مدنيًا ما بين قتيل وجريح، ما جعل الإدانات تتوالى على الفظائع التي يرتكبها الانقلابيون، إذ أدان مركز الناس للتنمية وحقوق الإنسان جرائم الحوثيين الأخيرة في الحديدة منددًا بتصاعد الأعمال العدوانية للميليشيا الحوثية خلال الأيام والأسابيع الماضية.
ولفت إلى إحصاء 23 قتيلًا على الأقل وعشرات الجرحى خلال أقل من أسبوعين فقط بنيران الميليشيا وألغامها، مشددًا على أن استمرار الاستهداف الممنهج للمدنيين يعد من جرائم الحرب التي لا تسقط بالتقادم ولن يفلت منفذوها من العقاب، مطالبا المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة والمبعوث الأممي الى تحمل مسؤولياتهم تجاه الوضع الذي يواجهه المدنيون، داعيا الأمم المتحدة لمكاشفة الرأي العام المحلي والدولي عن العراقيل التي تقف وراء عدم تنفيذ الاتفاق ومن هي الأطراف المعرقلة، والضغط باتجاه حماية أرواح المدنيين والحفاظ على ممتلكاتهم.

وكلما تلقت الميليشيا الحوثية الانقلابية هزائم في جبهات القتال، تتعمد تصعيد جرائمها ضد المدنيين، حيث أكدت مصادر طبية أن فرقة حوثية سحبت جثث قيادات برتبة لواء وعميد لقت مصرعها على أسوار مأرب، فيما تركت جثث باقي الأفراد في جبال وصحاري مأرب. وأفادت المصادر أن القيادي ‎الحوثي عابد محمد مبخوت الدربابي الملقب أبو سهم المسعودي والذي ينتحل رتبة لواء، لقي مصرعة غرب ‎مأرب مع تسعة عناصر آخرين، مؤكدة أن من بين القتلى قيادات بالميليشيا يحملون رتبًا متنوعة، لافتة إلى أن الحوثيين تعرضوا لخسائر كبيرة في أطراف مأرب خلال الأيام القليلة الماضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *