جدة – مها العواودة
مر عام ( كورونا ) كئيبا بائسا، بعد أن تسببت الجائحة في موجة من الانكفاء على النفس حدت من النشاطات والترفيه وغيرت كثيرا من مفاهيم حياتنا الطبيعية، إلا أن عدسة المصورة الفوتوغرافية أماني القحطاني فتحت نافذة أخرى على العالم، استطاعت من خلالها أن تبث مشاعر التفاؤل والوعي المجتمعي من خلال صورها التي حصدت 100 جائزة دولية في عام 2020 عبر 114 مسابقة تابعة لمنظمات دولية، منها 18 جائزة خلال فترة كورونا.
وأكدت أماني أنها شاركت بـ22 صورة فائزة في 33 دولة مختلفة حول العالم منذ مطلع هذا العام، مشيرة إلى أن سر نجاحها وتميزها هو الشغف والاجتهاد لتحقيق الطموح على أرض الواقع، فضلا عن دعم الأسرة والقيادة للمرأة السعودية، وأن رسالتها من وراء المشاركة في المسابقات التي انطلقت خلال فترة كورونا هو بث روح التفاؤل في نفس الجميع، خاصة أن الأغلبية كانوا متوجسين وخائفين، فكانت الرغبة جامحة في بث الأمل والتفاؤل برفع البلاء بالإضافة إلى الجانب التوعوي والوطني.
وأوضحت أن المرأة السعودية في مجال التصوير تجد الدعم والاهتمام في ظل رؤية 2030 الطموحة، فضلا عن الدعم السخي الذي تحظى به المرأة السعودية في جميع القطاعات والمجالات، مشيرة إلى أن أبرز الصعوبات التي واجهتها في بداية طريقها هو عدم تقبل المجتمع في ذلك الوقت لحضور المرأة في هذا المجال وعدم وجود جهات داعمة.
وأضافت :”مازال الطموح كبيراً ولا حدود له، فرؤية 2030 رفعت سقف طموحات المرأة السعودية”، ولفتت إلى أنها تتجه مع انفتاح السياحة في المملكة التي باتت وجهة سياح العالم لصب جهودها على تسليط الضوء على جمال أرض المملكة ونقل صورة عالمية للعادات والتقاليد والتراث السعودي الأصيل.