شباب متابعات

إرم طبيبة الأسنان البارعة في تحضير القهوة

جدة – خالد بن مرضاح

إرم عماد رزق رفيقة الإبداع منذ صغرها، إذ لم تترك مجالا يوجد فيه إلا واقتحمته أملا في أن تفرغ ما في مكنونها، حيث بدأ حلمها منذ الطفولة في أن تكون طبيبة أسنان إيمانا منها بخدمة المجتمع وبعد أن تحقق ذلك وجدت نفسها إحدى الماهرات في تحضير القهوة بأحد المقاهي، لتصقل مهارتها في ذلك ويلمع نجمها لتكون علامة فارقة في عملها الجديد بعد أن وجدت الدعم.

إرم طالبة طب الاسنان سنة امتياز درست في كلية الفارابي، وهي في فترة التدريب، وتطبقه حاليا في مستشفى شرق جدة.. عندما كانت في صغرها أحبت المجال الطبي بهدف خدمة المجتمع، وفي مرحلة الثانوية كانت رغبتها الطب البيطري، لكنه لعدم وجود هذا التخصص، اتجهت لطب الاسنان، ولها ميول في الفن التشكيلي والنحت، فوجدت طب الاسنان هو غايتها لما له من عمل فني وابداع، وفي فترة الامتياز ومع جائحة كورونا كان لديها فراغ، فاتجهت للعمل في كافي قريب من منزلها فوجدت به فن التحضير والتقديم أيضا.

بدأت إرم تحديها وابداعها في مدينة جدة وعملت ليل نهار حتى تمكنت وابدعت لتعمل في المقهى.
وعن ثقتها بنفسها قالت:” لا أخشى من زحمة الزبائن وكثرة الطلبات، ومثلت نفسي بقائد المركبة الذي حصل على رخصة القيادة ويقود بمهارة ، كما أني أحظى بثقة مالك المكان وتشجيع الإدارة”.

وتضيف:” بداية دراستي لطب الاسنان كانت عندي فوبيا وتخوف من أطباء الأسنان، فعندما وصلت للسنة الثالثة كنت اعاني لدرجة البكاء، فقلت لأمي لا أريد أن أكمل دراسة طب الاسنان، لكن مع مرور الوقت أكملت الدراسة وأحببتها جدا”.
وزادت:” بالنسبة لعائلتي كانت أمي وجدي يشجعانني في مجال الطب، ووالدي منحني حريتي في أخذ القرار، فيما تكفل جدي برسوم الدراسة، إلى أن حصلت على منحة دراسية”.

وفي مجال الكافي قالت:” رب العمل مهتم بالثقافة والفنون وأنا أهوى الفن وخصوصا التشكيلي والنحت، وهو قريب من بيتي، فوجدت لديهم اعلانا عن حاجتهم لعامل في الكافي بفترة 3 أيام بالإجازات، فتقدمت لهم ونلت إعجابهم، وبطبيعتي أنا انسانة اجتماعية واحب مقابلة الناس، والآن أقوم بتحضير القهوة بأنواعها، وأعمل من المغرب إلى 11 مساء، وكانت عندي خبرة سابقة بسيطة لأني كنت أعمل في بعض المناسبات فاكتسبت خبرة جيدة.

وزادت:” من خلال عملي في الكافي اكتسبت خبرة كبيرة في أنواع القهوة، حيث استعنت بالإنترنت وعرفت أنواع القهوة الساخنة والباردة بالحليب وبدون، ولما رجعت البيت كتبت كل المشروبات في ورقة وطريقة عمل كل واحدة، وطبعت ورقة حتى يختار الزبائن ويكونوا على علم بالمقادير”..


وعبرت إرم عن اعتزازها بالعمل في المقهى الذي التحقت به مؤخرًا، وتعلمت فيه طرق إعداد القهوة وكيفية التعامل مع الزبائن.
وأضافت: العمل نعمة من الله والإنسان الجاد هو من لا ييأس ويحاول ويجرب كل الأعمال فيكسب مهارات متعددة ويصقل امكانات مختلفة. فعملي في الكافي منحني علاقات جدا رائعة مع الناس، خصوصا في كافي أرباب الحرف أغلب مرتاديه من المثقفين والفنانين والأدباء، وكان في الكافي صحن مكسور فاستفدت منه في رسم شعار أرباب الحرف فكان شيئاً جميلاً”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *