حققت المملكة نجاحاً باهراً في التصدي لجائحة كورونا المستجد على كافة المسارات ومنها المسار الصحي بدعم كبير من القيادة الحكيمة، تجسيداً لما توليه من أهمية قصوى لسلامة الإنسان وصحته حيث خصصت لوزارة الصحة ما يعينها على مواجهة الجائحة بكل اقتدار، خاصة وأن قرارات وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، يحفظهما الله، ساهمت منذ وقت مبكر في اتخاذ إجراءات استباقية احترازية ووقائية للتصدي للفيروس.
وقد بذلت وزارة الصحة جهوداً مقدرة في التوعية والتثقيف وعلاج المصابين وتوفير مراكز العزل وتجهيزها وتنفيذ حملات المسوحات النشطة في الأحياء كما هيأت عيادات “تطمن” ومراكز “تأكد” وغير ذلك من وسائل التواصل لمحاصرة الوباء والقضاء عليه.
وفي ذات السياق خطت وزارة الصحة خطوات واثقة في مجال الصحة الرقمية باعتبارها أولوية قصوى لتطوير خدماتها وتمثل ذلك في تطبيق “موعد” وخدمة “الرعاية الصحية عن بعد ” وتطبيقات توفير الأدوية إلكترونياً كما تخطط لإطلاق مشاريع متعددة منها الملف الصحي الموحد مشروع (نفيس) وتوسيع خدمات العيادات الافتراضية مما يمكن من إحداث نقلة نوعية متميزة في جودة الخدمة والاستجابة السريعة لكافة المرضى في أي مكان بالمملكة من خلال تسهيل تواصلهم مع الأطباء لتلقي العلاج اللازم كما يتيح ذلك التواصل بين الأطباء أنفسهم للارتقاء بالخدمات ومواكبة المستجدات.