الرعب الذي اجتاح العالم، الجميع يأمل في الخلاص منه قريبا.. هكذا هو حال فيروس كورونا ، فحتى التعافي منه لا يعني التخلص منه تماما.
حيث أثبتت عدد أبحاث ودراسات مفاجأة بوجود متلازمة ما بعد فيروس “كوفيد 19” التي تعني استمرار بعض الأعراض من المرض والتأثر بها بدنيا.
وهو ما فجره مجددا، الطبيب الروسي المتخصص في الجهاز المناعي، فلاديسلاف جيمشوغوف.
الطبيب أكد بأن المتعافين من فيروس كورونا، يحتاجون لإعادة تأهيل للجهازين العصبي والتنفسي، يختلف من شخص لآخر.
حيث يتم تحديد البرنامج وفقا لما عانى منه المصاب، وحالته وعمره.
اليوغا وتمارين التنفس
وقال جيمشوغوف، في حوار مع وكالة “نوفوستي”، إنه توجد عدة وصايا مهمة على المتعافين اتباعها.
في مقدمتها ممارسة تمارين اليوغا للتنفس، من أجل التخلص من أضرار الإصابة بالفيروس.
وأضاف أن تم رصد وجود إصابات بتلف في الجهاز العصبي المركزي، لدى المتعافين من فيروس كورونا.
ما انعكس في ارتفاع درجات الحرارة وضغط الدم ومعدل ضربات القلب والاضطرابات الهرمونية، وهو ما يتطلب علاجا منفصلا.
وأوضح الطبيب الروسي أن الطريقة الأفضل حاليا، لتخطي الأضرار التي يتركها الفيروس بعد الشفاء من المرض، على الرئتين، هي ممارسة تمارين التنفس الخاصة بجهاز التنفس.
أعراض متلازمة “كوفيد الطويل”
نشر موقع “thehealthsite”، ببداية نوفمبر الجاي، تقريرا أكد فيه أن بعض المتعافين يعانون من أعراض طويلة وأخرى قصيرة المدى.
حيث إن ما لا يقل عن 15-20% من المتعافين يحصلون مجددا على المساعدة الطبية لمشاكل خفيفة إلى شديدة، وخاصة الذين تعرضوا لإصابات ذات درجة خطيرة.
وأوضح أن الأعراض بعد التعافي تتنوع بين صعوبة في التنفس، وسعال جاف مستمر، وآلام حادة في الجسم والعضلات، وفقدان الشهية والوزن.
والتي تتصاعد للتليف الرئوي والربو والتهاب عضلة القلب، وحتى التشنجات والحمى.
وقبل شهر من ذلك، أكدت صحيفة “واشنطن بوست”، إن متاعب بعض مرضى “كوفيد 19” لا تنتهي عند التعافي التام.
بل وأن معاناتهم تستمر مع أعراض مزعجة طويلة الأمد، بشكل متفاوت، تصل إلى حد الوفاة، والتي تعرف بـ”كوفيد الطويل”، وتثير قلقا بين الأطباء.