اجتماعية مقالات الكتاب

تعديلات الأنظمة والمشاكل العائلية

عندما يذكر “الشعلان” الذي يقع شمال محافظة أملج، لابد وأن يُذكر الصقور والصقارون فهو محطة رئيسية على مسار هجرة الصقور السنوية ويستقر به الصقارة طيلة فترة “موسم صيد الصقور ” التي تتجاوز الشهرين .. واكتسب “الشعلان” هذا الاسم لكثرة طرح الصقور الحرار الشعل”البيض” فيه بالإضافة للأنواع الأخرى من الصقور الحرار والشياهين ، وهو في كل عام يكون وجهة لهواة القنص من المملكة ودول الخليج .

وتعتبر منطقة “الشعلان ” اليوم من الوجهات السياحية في محافظة أملج خاصة لهواة الصيد ومتابعيها ، ويقصدها في موسم المقناص عدد كبير من أنحاء المملكة ودول الخليج ، عطفا على سمعة الموقع المعروفة دولياً، ويشهد الموقع حراكاً كبيراً هذه الأيام فهو موقع لصيد الصقور المهاجرة ومقر لتدريب الصقور بعد صيدها ومقر للهداد الذي يجريه الصقارة كهواية شعبية تجتذب أعدادا كبيرة من محبي هذه الهواية العربية الأصيلة ، فالصقر له قيمته عند العرب بصفة عامة لذلك تجد كثيرا من الأباء يسمون أبناءهم “صقر” ويطلقون على من أفعاله جيدة “صقر” ومن لا يعرف قيمة الأشياء يقولون له “من لا يعرف الصقر يشويه” .

المنطقة مناسبة لأن تكون مسرحاً لأحد الفعاليات التي ينظمها نادي الصقور السعودي الذي ولد كبيراً ليُعنى بمهنة الصقارة التي تُعد موروثاً ثقافيًا عريقاً يتضمن قيم وأخلاقيات ميزت الصقّار في المملكة لأنها منطقة استيطان لأنواع مختلفة من الصقور، وممراً لأخرى مهاجرة . الأمل كبير وسوف يتحقق، إن شاء الله. وكلنا في خدمة الوطن .
manjaber@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *