الدولية

تنظيم «القاعدة» يفضح دور الملالي في إيواء الإرهابيين

البلاد – رضا سلامة

فضح تنظيم القاعدة الإرهابي، الدور الذي تلعبه إيران في إيواء ودعم قيادات الجماعات الإرهابية؛ إذ أكد التنظيم على لسانه متحدثه الإعلامي، أن مقتل الرجل الثاني في “القاعدة”، أبو محمد المصري، تم بالعاصمة الإيرانية، في إدانة دامغة لدور إيران في إيواء قيادات الإرهاب الدولي، وتوفير ملاذ آمن لهم، على الرغم من محاولات طهران التنصل من علاقتها بالإرهاب ودعمه، ونفيها وجود أو مقتل الشخص الثاني في القاعدة بطهران.
وقالت تقارير فرنسية نشرتها صحيفة “ليبراسيون”: إن تنظيم القاعدة أكد مقتل الشخص الشخص الثاني في التنظيم في طهران، مبينة أن أحد العناصر البارزة في الفرع الإعلامي للقاعدة، أكد تواجد الشخص الثاني في القاعدة، عبد الله أحمد عبد الله، المعروف بـ”أبو محمد المصري”، في مخبأ بإيران منذ 2001 بعد هجمات 11 سبتمبر الإرهابية، حتى قتل خلال أغسطس الماضي في طهران.

ولفتت الصحيفة الفرنسية إلى أن مقتل المصري تزامن مع الذكرى الثانية والعشرين لعمليات القاعدة الإرهابية ضد السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا، والتي نفذها آنذاك “أبو محمد المصري”، مما أسفر عن مقتل 220 شخصًا وإصابة مئات آخرين.
ويأتي ما نشرته ليبراسيون تأكيدًا لما جاء في حسابات مؤيدة للقاعدة من قبل بخصوص مقتل “المصري” في إيران، في حين نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين استخباريين قولهم: إن أبو محمد المصري قُتِل بالرّصاص في شوارع طهران على يد شخصين كانا يستقلان دراجتين ناريتين.

من جهة ثانية، أدانت الجمعية العامة للأمم المتحدة انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، وسط دعوات للنظام الإيراني إلى إنهاء الاضطهاد والتمييز بحق المعارضين.
وأشار قرار الأمم المتحدة إلى الوفيات المشبوهة لمعتقلين في السجون الإيرانية، وعدد عمليات الإعدام في إيران المرتفع والمثير القلق، والاعترافات القسرية والتعذيب، مثل قضية إعدام نويد أفكاري، ودعا النظام الإيراني إلى اتخاذ إجراءات شفافة للرد على هذه الحالات.

وطالب القرار إيران بالإفراج عن المعتقلين الذين يقبعون في السجون بسبب أنشطتهم السلمية في مجال حقوق الإنسان وإلغاء جميع الأحكام الجائرة، بما في ذلك عقوبة الإعدام والترحيل طويل الأمد، كما طالب بالقضاء على جميع أشكال التمييز وانتهاكات حقوق الإنسان ضد الأقليات الدينية والعرقية واللغوية والأقليات الأخرى وضمان المساواة في حقوقهم بالمجتمع، وأيضًا دعا إلى إنهاء جميع أشكال التمييز ضد المرأة وحمايتها من العنف وانتهاكات حقوق الإنسان.
ودعت الأمم المتحدة إيران إلى إنهاء قمع نشطاء حقوق الإنسان والمتظاهرين السلميين وأسرهم والصحافيين والإعلاميين، الذين غطوا الاحتجاجات، والمتعاونين مع آليات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *