الدولية

عقوبات فرنسية وشيكة على «حزب الله»

بيروت – البلاد

فيما تبحث الرئاسة الفرنسية مصير مبادرتها إزاء لبنان، في ضوء تقرير مبعوثها بشأن تعثر تشكيل حكومة الحريري، في ظل التلويح بعقوبات على “حزب الله”، تسعى الميليشيا المدعومة من إيران، للتحايل على العقوبات الوشيكة والسابقة بالسيطرة على القطاع التجاري في البلاد، خاصة مع شح التمويل الإيراني للميليشيا بفعل سياسات الضغط الأقصى الأمريكية.
ومن المقرر أن تحدد باريس خطوتها القادمة في الأزمة اللبنانية على ضوء ما ورد في تقرير المبعوث الفرنسي إلى لبنان، باتريك دوريل، حول أسباب وظروف تعثر تشكيل حكومة سعد الحريري؛ إذ يبحث الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، آخر التطورات في ملف لبنان وعرقلة تشكيل الحكومة اللبنانية، وما بعد المبادرة الفرنسية.

وعاد ملف تشكيل الحكومة اللبنانية إلى نقطة الصفر مؤخرًا، بعد تراجع الرئيس عون، عن موافقته على تشكيل حكومة مصغرة من 18 وزيرًا، ليطالب برفع عدد الحقائب الوزارية ومنح كل حقيبة لوزير، في ظل اتهام بعض الأطراف لعون وصهره جبران باسيل بمحاولة عرقلة تشكيل الحكومة بسبب العقوبات الأمريكية التي فرضت على الأخير. وتعد العقوبات إحدى خيارات ماكرون المطروحة للرد على عرقلة تشكيل الحكومة وإعاقة تنفيذ المبادرة الفرنسية، إذ أكدت مصادر أن المبعوث الفرنسي قد لوح أمام السياسيين اللبنانيين بالعقوبات في حال عدم تشكيل الحكومة والاستمرار في عرقلتها، مشددًا على أن لبنان سيحرم من المساعدات المالية المقدمة من المجتمع الدولي. وفي محاولة للتحايل على العقوبات ولتعوض شح التمويل الإيراني، تبذل ميليشيا حزب الله اللبناني جهودها للاستيلاء على القطاع التجاري، من خلال افتتاح المزيد من المراكز التجارية التعاونية والتموينية، حيث كشفت مصادر مطلعة، أن الحزب يحضر لافتتاح 7 مراكز تعاونية، 3 منها في الجنوب و2 في الضاحية ببيروت و2 في البقاع. وكشفت مصادر مقربة من الحزب، أنه سيعتمد على البضائع الإيرانية، حيث سيتم شراؤها وبيعها بالليرة اللبنانية، ومن ثم تحويلها إلى دولار وهو أسلوب جديد سيعتمده حزب الله لتأمين حاجاته من العملات الصعبة.

وأشارت المصادر إلى أن الحزب من خلال سلطته ونفوذه سيُهرب هذه البضائع من الجمارك من خلال استيرادها كبضائع لمصلحة السفارة الإيرانية، وبالتالي لا تخضع للتفتيش أو الرقابة. وتوجه حزب الله في وقت سابق، إلى السيطرة على المجال الطبي والصيدلي في لبنان، من خلال استغلال الأزمة الاقتصادية وشراء شركات أدوية وصيدليات متعثرة، في تكتيك مالي جديد؛ لتسييل دولاراته وتحريكها، وتشغيلها للهروب من الحصار الأمريكي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *