اجتماعية مقالات الكتاب

أطفالنا في يومهم العالمي

تم في العام 1954م اعتماد العشرين من نوفمبر من كل عام من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة يوماً للطفل؛ حيث يتم في إطار فعالياته تعزيز الجهود الدولية والتوعية في صفوف الأطفال في جميع أنحاء العالم، والعمل على تحسين ظروف حياتهم، والدفاع عن حقوقهم وبناء عالم أفضل للأطفال والطفولة. كما تجيء هذه المناسبة للاحتفال بتوقيع اتفاقية حقوق الطفل في العام 1959.

وقد حقق الاحتفال باليوم العالمي للطفل نقلة كبيرة في حياة الأطفال في سائر أنحاء العالم؛ إذ انخفضت معدلات وفيات الأطفال تحت سن الخامسة بشكل ملموس لا سيما في بعض الدول الإفريقية وبعض دول الشرق الأوسط وغيرها، كما تراجعت معدلات سوء التغذية التي يتعرض لها الأطفال في بعض البلدان الفقيرة، كذلك تراجعت معدلات تشغيل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 ــــــ 14 عاماً بصورة ملحوظة في كثير من دول العالم.

إن المملكة قد أولت الطفل عناية خاصة وبذلت جهوداً كبيرة لحماية الأطفال من شتى صنوف الإيذاء والإهمال والتمييز وحمايتهم نفسياً وبدنياً، كما سعت إلى توفير بيئة آمنة ومثالية للطفل تتيح له إشباع قدراته وتنميتها، وفي هذا الصدد، صدر نظام حماية الطفل بموجب المرسوم الملكي رقم م/14 بتاريخ 3/2/1436هــــ، حيث أوضحت المادة الثانية منه بأن هذا النظام يهدف إلى التأكيد على ما قررته الشريعة الإسلامية والأنظمة والاتفاقيات الدولية التي تكون المملكة طرفاً فيها والتي تحفظ حقوق الطفل من كل أشكال الإيذاء والإهمال ومظاهرهما التي يتعرض لها في البيئة المحيطة( المنزل أو المدرسة أو الحي أو الأماكن العامة …… إلخ) بجانب ضمان حقوق الطفل الذي يتعرض للإيذاء والإهمال بتوفير الرعاية اللازمة له علاوة على نشر الوعي بحقوق الطفل وتعريفه بها وبخاصة ما يرتبط بحمايته من الإيذاء والإهمال. كما انضمت المملكة إلى اتفاقية حقوق الطفل الدولية في العام 1996م، وفوق ذلك كله فإن رؤية 2030 توضح مدى الأهمية التي توليها المملكة في سبيل حماية كافة حقوق الإنسان بما فيها حقوق الطفل، كما تضطلع الجهات الحكومية والخاصة بأدوار كبيرة في هذا الجانب؛ بهدف توفير بيئة مثلى لنمو الأطفال ورعايتهم في مختلف الجوانب التعليمية والصحية والاجتماعية والترفيهية وتوفير التعليم المجاني لهم؛ بما في ذلك الأطفال ذوو الإعاقة وتوظيف المناهج الدراسية لتحقيق التنمية الاجتماعية والثقافية الملائمة لنمو الأطفال واكتسابهم المعرفة، بجانب تنفيذ مبادرة الطفولة المبكرة وصدور الموافقة السامية بإنشاء المركز الإقليمي لدراسات الطفولة وغيره.وأخلص إلى أن مستقبل الأوطان تتشكل ملامحه على سعادة أطفال اليوم؛ أكبادنا التي تمشي على الأرض، لذا فلابد من حمايتهم ورعايتهم ليسهموا في مستقبلنا بكل جدارة واقتدار.
باحثة وكاتبة سعودية
@J_alnahari

One Response

  1. ما شاء الله
    جميل سعادة الدكتورة جواهر تسليط الضوء على الطفل وحقوقه والدور المناط بالجمعيات ذات العلاقة، وإبراز دور المملكة في تعزيز حماية الطفل ومنحه حقوقه.
    سلم بنانكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *