تحدثت عبر هذه الزاوية عن إنجازات محطات التحلية في المملكة، وما تحقق في مجال تحلية المياه حتى توفرت المياه الصالحة للاستخدام في كثير من القرى والهجر، وهنا لابد من الإشارة والإشادة بالجهود التي كان وراءها رجال مخلصون لازالت ذكراهم باقية، في مقدمتهم معالي الأستاذ فهيد بن فهد الشريف محافظ التحلية سابقاً الذي عمل مخلصاً بكفاءة من خلال الواقع المشاهد على محطات التحلية في منطقة الساحل الشمالي .. والشريف فهيد عمل محافظاً للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة منذ العام 1425هـ حتى العام 1433هـ وتحقق خلال إدارته لمحطات التحلية بالساحل الشمالي مجموعة إنجازات كثيرة وكبيرة، سواء على المستوى الفردي للعاملين أو المؤسسة بشكل عام، ومن تلك الإنجازات فتح قنوات التواصل مع جميع العاملين في المؤسسة، على كافة مستوياتهم الوظيفية، وفي جميع مواقعهم، وسماع آرائهم ومقترحاتهم. مما كان له أكبر الأثر في منع التجاوزات من بعض القيادات، وساد العمل بالمؤسسة روح الشفافية والصدق في التعاملات.
والأستاذ فهد يتميز بالتعامل الإنساني الراقي مع الجميع سواء القيادات أو الأفراد في المؤسسة، بالإضافة إلى أنه يمتلك قدرات فنية في إدارة شؤون العمل الفني؛ كونه عمل مع معالي الدكتور غازي القصيبي عندما كان وزيراً للمياه والكهرباء، وقد اكتسب من معاليه الكثير من الخبرات والمهارات الإدارية والفنية؛ لذا كان الأستاذ فهيد يقوم بزيارات ميدانية لجميع المواقع على الرغم من تباعد المحطات التي تقع على الساحلين الغربي والشرقي من حقل شمالاً؛ حتى فرسان جنوباً.
امتازت فترة إدارة فهيد الشريف بالديناميكية وأصبح الجميع على معرفة ببعض في تواصل مباشر، سواء بين المحطات أو الإدارات المركزية. وحقق من خلال زياراته الميدانية للعاملين وللمحطات من ناحية تلمس احتياجاتهم عن قرب وتأمين متطلباتهم.. ولعلي في ختام هذه الحلقات عن إنجازات تحلية المياه، أدعو الله أن يكلل جهود العاملين في المؤسسة بالتوفيق والنجاح.