رياضة مقالات الكتاب

الإعلام الرياضي… تاريخ وحاضر

منذ انطلاق الدوري السعودي بشكل رسمي عام 1396/1397، الذي فاز فيه فريق الهلال بأول نسخة للدوري الممتاز، والأحداث والتشويق يزداد كل موسم حتى السجالات الإعلامية بين إعلاميي الأندية المتنافسة، كانت تتميز بكثير من الخروج عن المألوف (المحبب) والمقالات التي أخرجت كتابا وإعلاميين وحتى (مشجعين) لفتوا الانتباه لهم بانتماءاتهم وأفكارهم الغريبة والحديثة في ذلك الزمن. نعم قد يكون انحازت كلماتي لذلك الجيل، ولكن فعلاً كان يضم قامات كبيرة في الإعلام الرياضي، لا نشاهد مثلهم الآن.
أما في وقتنا الحالي فقد دأب بعض الإعلاميين الرياضيين على الاستمرار؛ لما كنّا عليه في الزمن الجميل من منافسات ونقاشات، ولكن بشكل لم يكن بمثالية الجيل السابق وفروسية واحترام الزمالة. فأصبح البعض ينتقص من زملائه، ويحاول الإسقاط عليهم بعيداً عن روح وجمال وفروسية هذا العمل الإعلامي الجميل، والبعض صار يُقيّم زملاءه وأعمالهم، بعيداً عما تتطلبه منه المهنية الإعلامية واحترام أعمال الزملاء، وترك ذلك للمتلقي الذي أصبح أكثر وعياً ودراية.

فنرى إعلاميا متعصبا لفريقه يخرج على الناس؛ يتحدث ويُنظّر عن التعصب وأثره السلبي على المتابعين، وينتقد كل من يخالفه الميول، حتى عمله السابق، كان محل انتقاد من المتابعين؛ لأنه منحاز جداً لناديه دون بقية الأندية. المجال مفتوح للجميع للإبداع والتميز والرضا المهني، والعمل الإعلامي جميل ولذته ذات طعم مختلف؛ خاصةً بإنتاج أعمال ذات قيمة نقدية تساعد على الرقي بالعمل الرياضي وإلقاء الضوء على جوانب يساعد فيها الإعلام والمؤسسة الرياضية لتحقيق التكامل؛ لما يخدم الحركة الرياضية السعودية.

الإعلام الرياضي السعودي مميز، ويضم مجموعة تنتظر الفرصة فقط لنثر إبداعاتهم في جميع ومختلف المؤسسات الإعلامية؛ بعيداً عن التقليد والعمل الروتيني الممل، وكل ما يحتاجه الإعلامي من تطوير مهني يجده من خلال الدورات المجانية، التي ينظمها الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي؛ فللحق نقول لهم: عملكم يذكر فيشكر، وجهودكم معلومة وواضحة للجميع.
الإبداع موجود والأفكار والعقول متقدة لنهضة إعلامية متوافقة مع الرؤية الخيرة للمملكة؛ رؤية 2030 فالقادم جميل والطموح كبير، والتوفيق من الله.
@mohammed158888

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *